من المرتقب أن يعود مشروب “لاسيكون La Cigogne” الغازي، الذي تم سحبه من السوق عام 1997، هذا الصيف إلى المتاجر المغربية.
وكشفت تقارير اقتصادية أن شركة المشروبات المغربية SBM ستعمل على إحياء هذه العلامة التجارية وإعادتها إلى السوق بعد 21 عامًا من الغياب.
وبدأ تاريخ المشروب الغازي مع السوق المغربية سنة 1929، وهو العام الذي كانت فيه شركة Brasserie Glacière Internationale (BGI)، المساهم الرئيسي في “Brasseries du Maroc” التي أصبحت فيما بعد شركة المشروبات الوحيدة بالمغرب، حيث حصلت على براءة اختراع لعلامتها التجارية الأولى للمشروبات الغازية والتي أطلقت عليها اسم “La Cigogne”.
وفي الثمانينات، وفي إطار رغبتها في ربط تطورها مع العلامات التجارية العالمية الشهيرة، دخلت شركة Brasseries du Maroc في شراكة مع Coca-Cola في عام 1983، ليبدأ بعد ذلك الانسحاب التدريجي لعلاماتها وعلى رأسها “لاسيكون” و”جيدور”، قبل الانسحاب نهائيا في عام 1997.
يذكر أن شركة المشروبات المغربية Société des Boissons du Maroc (SBM) كانت قد أعلنت أنها في طريقها للعودة إلى سوق المشروبات الغازية التي خرجت منها في يوليوز 2003.
وتستعد الشركة المغربية، التابعة لمجموعة كاستيل Castel الفرنسية، لإطلاق علامتها التجارية الخاصة بالصودا بعد 21 سنة من الغياب.
وكانت الشركة قد غادرت سوق المشروبات الغازية في المغرب سنة 2003، في ظل خلاف قانوني مع شركة كوكاكولا حول قارورات التعبئة، صب في الأخير في صالح هذه الأخيرة.
في غضون ذلك، تراجعت شركة SBM، منذ هذه المناوشات عام 2003، إلى النشاط الرئيسي المتمثل في صناعة البيرة مع تطوير قطاعات أخرى مثل المياه المعدنية من خلال الشركة الأوروبية الإفريقية للمياه التي تنتج عين إفران.
لكن في يونيو من العام الماضي، باع الفرع المغربي للمجموعة الفرنسية الشركة إلى مجموعة موتانديس التابعة لعادل الدويري مقابل مبلغ 380 مليون درهم.
Ad
واليوم، تعتمد شركة SBM على مجموعة جديدة من المشروبات الغازية في سوق “جديدة” تعرفها جيدًا.
سوق تبلغ قيمته أكثر من 5.5 مليار درهم، لكن لا تزال تسيطر عليه، بشكل شبه كلي، شركة كوكا كولا التي تسيطر على أكثر من 50٪ من حصة السوق، متفوقة بفارق كبير على منافسيها، وعلى رأسهم العلامة التجارية الأمريكية الأخرى بيبسي وعدد قليل من العلامات التجارية المحلية على رأسها منتوجات آيس Ice وأولماس.