التحقيقات تكشف أسباب قتل ربّ أسرة ودفنه داخل حائط شقة

كشفت التحقيقات مع المتهمين في جريمة قتل ربّ أسرة وإخفاء جثته في حائط شقة بمنطقة طنجة البالية، والتي هزت المدينة قبل أسابيع، (كشفت) عن معطيات مثيرة حول أسباب الجريمة وطريقة إخفاء الجثة لسنين طويلة.

وحسب مصادر محلية، فإن اعترافات الابن الأكبر للضحية، كشفت أن الخلاف بينه وبين أبنائه وزوجته يعود لممارسته لأعمال شعوذة ورفضهم ذلك، ليأخذ الخلاف منحى عنيفا، حيث قرر الابن البكر تكبيله واحتجازه بالمنزل لمنعه من ممارسة الشعوذة، وهو ما رفضه الأب.

 

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الأب فرّ من قبضة الابن ليقوم باحتجازه وتعنيفه من جديد، قبل أن تكتشف زوجته وفاته بعد فترة من احتجازه، حيث قاموا بعدها بنقله بين أثاث المنزل لشقة بمنطقة طنجة البالية، وقاموا بوضعه داخل حائط الشقة وتغطية الجثة بواسطة الجصّ والإسمنت.

 

وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، قد بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، زوال يومه السبت فاتح يونيو الجاري، وذلك لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات وفاة شخص عثر على جثته مدفونة بجدار منزله بمنطقة طنجة البالية.

 

وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد جرى اكتشاف جثة الهالك بشكل عرضي أثناء مجريات البحث التمهيدي مع زوجته وأربع من أبنائه، الذين تم توقيفهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث تم تحصيل شكوك قوية حول اختفاء الزوج في ظروف مشبوهة وبخلفيات إجرامية.

 

وقد مكنت الأبحاث المعمقة والخبرات التقنية المنجزة من التحقق من اختفاء الزوج المتغيب منذ ست سنوات في ظروف مشبوهة، حيث تم العثور على جثته واستخراجها بعدما تم دفنها من طرف أفراد عائلته في جدار إسمنتي بمنزل يوجد بمنطقة طنجة البالية.

 

وقد تم إيداع جثة الهالك التي تعرضت للتحلل شبه الكامل بمستودع الأموات رهن إشارة التشريح الطبي لتحديد سبب الوفاة والكشف عن ملابساتها الحقيقية، بينما تم إخضاع زوجته وأبنائه للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية.