أثارت التصريحات الإعلامية الأخيرة للاعب الدولي الإسباني، ذو الأصول المغربية، لامين يامال، جدلا واسعا، في صفوف الجمهور الرياضي في المغرب، بعد تأكيده أنه “لم يفكر أبدا في حمل قميص المنتخب الوطني، وأن الأمر كان متداولا عند وسائل الإعلام فقط”.
وقال لاعب فريق برشلونة، البالغ من العمر 16 عاما، أثناء مروره في مقابلة مع صحيفة “سبورت”، عندما سئل عن حقيقة أنه كان عليه الاختيار بين المغرب وإسبانيا، (قال): “هذا النقاش لم يكن متاحا من الأساس، الأمر كله كان يتم تداوله في وسائل الإعلام فقط”. مضيفا: “لقد كنت دائما واضحا بشأن هذا الأمر، ولم تكن هناك أي شكوك. لطالما أردت اللعب لمنتخب إسبانيا، ولم أفكر في المغرب”.
وتابع يامال، الذي يحمل الجنسيتين الإسبانية والمغربية، حيث ولد في إسبانيا لأب مغربي وأم من غينيا الاستوائية، قائلا: “كنت أرغب في اللعب في بطولة أمم أوروبا، وكأس العالم، ولم يكن بإمكاني فعل ذلك إلا مع إسبانيا”.
وتفاعلت الجماهير المغربية مع هذه التصريحات، عبر منصات التواصل الاجتماعي، معتبرين أن المنتخب الوطني، الذي حقق إنجازا تاريخيا في كأس العالم بقطر عام 2022، بعدما أنهى المسابقة في المركز الرابع، كأول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى هذا المستوى، بعدما تأهل إلى المربع الذهبي على حساب إسبانيا والبرتغال، لا يقف على تمثيل اللاعب لامين يامال، كونه يضم لاعبين كبار، من قبيل حكيم زياش، وأشرف حكيمي، وسفيان أمرابط، وياسين بونو، وغيرهم من النجوم.
وأبرزت الجماهير، أن إمكانية حمل لامين يامال، قميص “أسود الأطلس”، لم تكن متداولة عند وسائل الإعلام كما يعتقد اللاعب، وإنما استندت إلى تصريحات صحفية لوالده، الذي أشار إلى أن نجله مرتبط بالمغرب، كما نفى في أكثر من مرة تمثيل ابنه لإسبانيا، قبل أن يحمل ألوانها بشكل رسمي.