كشفت وسائل إعلام إيطالية أن عاملا مغربيا (ج.أ) ، يبلغ من العمر 30 عاما، وقع ضحية استغلال خطير في موقع بناء في “كاستيلفرانكو إميليا”، في مقاطعة مودينا الإيطالية، حيث كان يقبض أورو واحد مقابل ساعة عمل.
وفي يناير 2024، اتصل العامل المغربي الاتحاد الإيطالي للعاملين في قطاعات الأخشاب والبناء والقطاعات المرتبطة بها، للشكوى من التفاوت في الأجور، على الرغم من وضعه غير القانوني.
وبمساعدة محاميه تمكن من تقديم شكوى بشأن الاستغلال وعدم التسجيل لدى السلطات المختصة، حسب ما أوردته صحيفة “لابريسا La pressa”.
وجاء تقديم الشكوى من طرف العامل إثر تعرضه لحادث خطير أثناء العمل، كشف انتهاكا آخر لحقوقه.
وبفضل تعاونه النشط خلال التحقيق، منح المدعي العام المغربي “رخصة إقامة” إثر ظروف خطيرة من الاستغلال في العمل، لمدة سنة قابلة للتجديد، وهي الأولى من نوعها في مودينا.
كما أشاد رودولفو فيرارو، عن الاتحاد الإيطالي للعاملين في قطاعات الأخشاب والبناء والقطاعات المرتبطة بها، بهذا القرار باعتباره انتصارًا للعمال المستغلين.
من جهتها، أشارت سعاد الكداني، ممثلة الاتحاد في مودينا، إلى أن العمال المهاجرين يقعون في كثير من الأحيان ضحايا للاتجار بالبشر، ويعانون من ظروف محفوفة بالمخاطر من أجور منخفضة، وسوء تغذية، وسكن غير صحي، مشيرة إلى زيادة مثيرة للقلق في حوادث العمل بين الأجانب.
وأضافت: “لقد تم كسب النزاع جزئياً بفضل ما قمنا به من وساطة لغوية وثقافية”، مؤكدة على أهمية اللغة ومعرفة القراءة والكتابة بالنسبة للعمال الأجانب في قطاعات مثل البناء.