مؤشرات كثيرة توحي بصيف ساخن من ناحية أسعار المواد الغذائية والبترولية وأيضا الخدمات المقدمة للمواطنين المغاربة والمقيمين بالخارج، في ظل تناسل شكايات عديدة توصلت بها “الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك” حول ارتفاع أثمنة تذكرة البواخر وأيضا الزيادة في سعر الحجوزات الفندقية والمنازل المخصصة للكراء.
ويتابع جمعويون ومهتمون بالشأن الاستهلاكي بالمغرب عن كثب، ما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بعد الزيادة المهولة في مجموعة من المنتجات الفلاحية والصناعية، إضافة إلى الضجة التي خلفتها أسعار الأغنام الموجهة لأداء سنة عيد الأضحى، إذ يتخوف المواطنون من استمرار غلاء المعيشة حتى في فترات فصل الصيف الساخن الذي يعرف حركة تجارية ورواجا غير مسبوق يتزامن مع العطلة المدرسية والعملية.
وديع مديح، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، قال إنه “خلال صيف هذه السنة لا توجد مؤشرات تدل على أنه سيكون تراجع في أسعار المواد الغذائية والبترولية وأيضا حتى في الخدمات المقدمة للمواطنين، وأن الجامعة تلقت مجموعة من الشكايات من طرف المغاربة المقيمين بالخارج بسبب غلاء ثمن تذكرة البواخر”.
وأضاف مديح، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “المؤشرات والإشارات الحالية تدل على أن جميع الخدمات سترتفع في بحر فصل الصيف”، مبينا أن “الجامعة قامت باستطلاع حول أثمنة الفنادق والمنازل التي توجد رهن إشارة الزوار من أجل الكراء ووجدت أنه هناك زيادة مالية كبيرة”.
وتابع أن “دور الحكومة هو ضمان استمرارية العيش الكريم لدى المواطنين المغاربة، وأن كل جهاز له مسؤولية تجاه المواطن”، مشيرا إلى أن “فرنسا رغم أزمتها الحالية بسبب الانتخابات البرلمانية فإن جميع الأحزاب تطالب باستقرار الأسعار وعدم الرفع من أثمنة المواد”.