الجزائر يشنون حربا إعلامية مسعورة ضد المغرب وهذه أهدافها “المفضوحة”

مباشرة عقب إعلان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عن الموعد الرسمي لبطولة أمم إفريقيا التي ستقام في المغرب شهر دجنبر 2025، انخرط إعلام نظام الكابرانات المأجور في حملة معادية واسعة ضد بلادنا، استعمل فيها كل الأساليب الرخيصة، والهدف كما يظهر بشكل جلي، هو تهييء الجزائريين نفسيا لتقبل قرار انسحاب منتخبهم الوطني من “كان” القرن.

قرار انسحاب الجزائر من “كان” المغرب، ظهرت ملامحه الأولى خلال مواجهة نهضة بركان واتحاد العاصمة، برسم نصف نهائي كأس الـ”كاف”، حينما تلقى الفريق الجزائري تعليمات من قصر المرادية، أجبرته على مقاطعة هذه المقابلة احتجاجا على “خريطة” المملكة الرسمية التي رصعت أقمصة ممثل المغرب، رغم علم مسؤوليه التام بأن مبرراتهم “ما واكلاش” قانونيا، وستعرض فريقهم لعقوبات قاسية، قد تصل حد التوقيف عن اللعب لمدة معينة.

 

غير أنه مع توالي الأيام والأحداث، اتضح للجميع بما لا يدع مجالا للشك، أن الكابرانات كانوا يخططون فعلا للحصول على توقيف من الـ”كاف” يروم تجميد مشاركة منتخباتهم وفرقهم الوطنية في المنافسات القارية، والهدف بطبيعة الحال، هو تفادي تنقل آلاف الجماهير الجزائرية إلى المغرب (بحكم قرب المسافة بين البلدين) من أجل تشجيع منتخبهم الوطني، إيمانا من نظام العسكر أن هذا التنقل الجماهيري الكبير، سيسبب لهم في ثورة كبيرة غير مسبوقة، بعد أن يقف الجميع على الحقيقة المرة التي صرف الكابرانات لأجل أموالا طائلة حتى لا تصل إلى الشعب الجزائري.

 

والحقيقة التي يخشى نظام الكابرانات وصولها إلى عيون وعقول الجزائريين، هي تلك النهضة الشاملة التي يعيشها المغرب على جميع الأصعدة والمستويات، رغم مقدرات بلادنا المتواضعة، مقارنة مع ما تحوزه الجارة الشرقية من خيرات ضخمة (بترول، غاز، ذهب، فوسفاط..)، بوسعها أن تجعل من الجزائر أجمل بلد في العالم، كما بإمكانها أن توفر للشعب ظروف عيش رغدة لا تقل قيمة عما هو كائن في الدول المتقدمة والرائدة عالميا.

 

لأجل كل ما جرى ذكره، انخرط إعلام الكابرانات المأجور في لعبة قذرة، تروم ترويض القطيع وتهييئه لتقبل قرار الانسحاب من “كان” المغرب، وبلا شك، سيجدون له ألف مبرر ومبرر، لأن هذا الشعب المغلوب على أمره، أصبح بكثرة الهم والمشاكل، طيعا، يتقبل كل التعليمات ولا يناقشها، بل ويدافع عنها بشراسة، كيف لا ونظام العسكر سخر كل إمكانياته على امتداد سنوات طوال من أجل تدجين عقول الجزائريين بأفكار مسمومة، عمل على ترسيخها بشكل قوي في ذاكرتهم، حتى أصبحت اليوم عقيدة ثابتة لا تخضع للنقاش.

 

وعموما، إذا ما خاب ظن نظام العسكر وتسنى للجزائريين زيارة المغرب لمساندة فريقهم الوطني، سيقفون بلا شك على الحقيقة المرة، وسيقتنعون تماما بأن واقع المغرب ليس ذلك الذي لقن لهم في المدارس منذ سنوات طوال، وأن تلك الصور والمشاهد المفبركة والمزيفة التي يتم ترويجها عبر إعلامهم المأجور بعيدة كل البعد عن الحقيقة يشيد بها العالم بأسره إلا الجزائر ونظامها المارق… مرحبا بكم في المملكة الشريفة.