المغرب يتجه نحو اعتماد البوابات الإلكترونية في مطاراته الرئيسية

من المرتقب أن تعمل المملكة المغربية على تحديث البنية التحتية للمطارات من خلال تثبيت البوابات الإلكترونية في خمسة منها.

أما المطارات الخمسة المعنية فهي مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، ومطار مراكش المنارة، ومطار أكادير المسيرة، ومطار فاس سايس، ومطار الرباط سلا.

 

والبوابات الإلكترونية هي أنظمة آلية تستخدم تقنية القياسات الحيوية للتحقق من هوية المسافرين.

 

وتسمح أجهزة الخدمة الذاتية هذه للركاب بالمرور دون الحاجة إلى العنصر البشري، مما يؤدي إلى تسريع عملية العبور.

 

أما طريقة عمل هذه البوابات الإلكترونية بشكل عام فتتمثل في قيام المسافر بإدخال جواز سفره الإلكتروني في القارئ الإلكتروني، حيث تلتقط الكاميرا وجه الراكب، ويقوم النظام بمقارنة الصورة مع تلك المخزنة في شريحة جواز السفر، ثم تفتح الأبواب تلقائيًا في حالة التحقق من الهوية.

 

وفي المجمل، تستغرق هذه العملية عادةً أقل من 15 ثانية، مما يوفر حلاً سريعًا لإدارة تدفقات الركاب.

 

وتشكل هذه المبادرة جزءا من الاتجاه العالمي لتحديث الضوابط الحدودية، حيث تبنت العديد من البلدان، وخاصة في أوروبا، هذه التكنولوجيا بنجاح.

 

ويمثل اعتماد البوابات الإلكترونية خطوة مهمة نحو رقمنة خدمات المطارات في المغرب، مما يعد بتحسين تجربة المسافر وتعزيز الأمن.

 

وإن كانت البوابات الإلكترونة تعمل على تسريع العملية، فإنها لا تحل محل العنصر البشري، حيث سيقوم موظفو الهجرة بإدارة الحالات الاستثنائية والإشراف على النظام.

 

ومن شأن هذا التحديث أن يعزز مكانة المغرب كمركز جوي إقليمي، كما سيوفر التحديث تجربة سفر أكثر سلاسة وكفاءة لملايين المسافرين الذين يمرون عبر مطاراته كل عام.

 

يذكر أن المكتب الوطني للمطارات ONDA كان قد أبرم، سنة 2018، شراكة مع الوطنية لخدمات الطيرانNAS) ) لتركيب أول بوابات إلكترونية لصالة كبار الشخصيات بمنطقة المغادرة بمطار مراكش المنارة، وهي الأولى من نوعها في إفريقيا.