جنوب إفريقيا تقترب من “رصاصة الرحمة” ضد جبهة البوليساريو

“تحولات دبلوماسية”.. هكذا يمكن وصف المتغيرات في علاقات جنوب أفريقيا بتنظيم “البوليساريو”، والتي تجلت مؤخرا في رفض الرئيس سيريل رامافوسا استدعاء إبراهيم غالي لحضور حفل تنصيبه، وهو ما يكشف أن جوهانسبورغ قد تغير موقفها من قضية الصحراء المغربية.

وتشير التحركات الدبلوماسية الأخيرة لرامافوسا إلى وجود موجات جديدة في مواقف بلاده الخارجية تجاه قضية الصحراء المغربية. فعلى الرغم من استقباله لغالي في عدة مناسبات سابقة، إلا أن تجاهله الحديث عن دعم “استقلال الصحراء” أو “حق تقرير المصير” خلال حفل تنصيبه يبعث برسائل مهمة.

 

وقد اعتبرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن هذه التحولات تمثل “فرصة” للمغرب، حيث أن إضعاف الحزب المؤيد للبوليساريو قد يمهد الطريق لموقف جنوب أفريقي أكثر توازنا تجاه قضية الصحراء، وربما حتى دعم مقترح الحكم الذاتي في المستقبل.

 

وتجدر الإشارة إلى أن جنوب أفريقيا كانت من أشد المؤيدين لجبهة البوليساريو الانفصالية، ولكن يبدو أن الرياح تتجه الآن نحو تغيير هذه المواقف، مما قد يفتح آفاقا جديدة في العلاقات بين البلدين، وربما حتى في ديناميكيات قضية الصحراء على الساحة الدولية.