انتشر في الساعات القليلة الماضية، مقطع فيديو بثته وسائل إعلام فلسطينية، يوثق قيام قوات الجيش الإسرائيلي، بتقييد مواطن فلسطيني مصاب، بمقدمة مركبة عسكرية، وذلك أثناء انسحاب القوات من مدينة جنين بعد اقتحام استمر لعدة ساعات يوم السبت، وهو ما أثار استنكارا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية نقلت عن مدير مستشفى جنين، وسام بكر، أن ثلاثة شبان أصيبوا بالرصاص الحي، بعدما حاصرت قوات الاحتلال منزلا في حي الجابريات بمدينة جنين، وطالبت السكان عبر مكبرات الصوت باخلاء المكان.
وأفاد وسام بكر مدير مستشفى جنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بأفعال تنكيلية بحق أحد المصابين، حيث استخدمته كدرع بشري عند تقييده على مقدمة جيب عسكري أثناء عمليات انسحابها من حي الجابريات.
بالإضافة إلى ذلك، أشار بكر إلى أن الجيش الإسرائيلي منع الطواقم الطبية من تقديم الإسعافات الأولية للمصاب، وفور انسحابها، قام بالقبض عليه.
في ذات السياق، أشار المتحدث إلى أن تلك القوات نفذت حملة تمشيط وتفتيش واسعة النطاق في حي الجابريات، حيث نشرت قناصة على أسطح المنازل بهدف ملاحقة المدنيين.
كما قامت بمداهمة وتفتيش منازل عدة واعتقلت أربعة شبان، بالإضافة إلى الشاب المصاب الذي تم استخدامه كدرع بشري ومنع الإسعافات الأولية له قبل اعتقاله.
هذا الحادث أثار موجة من الانتقادات والاستنكار واسعة، ودعوات للتدخل الفوري لحماية المدنيين الفلسطينيين، وضمان احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي في المناطق المحتلة.