ترأس السيد محمد رشدي، عامل عمالة إقليم الدريوش، يوم الأربعاء 29 ماي 2024، اجتماع اللجنة الإقليمية لمكافحة الحرائق الغابوية. شهد الاجتماع حضور عدد من المسؤولين البارزين، بما في ذلك الكاتب العام لعمالة الإقليم، ورئيس قسم الشؤون الداخلية ونائبه، وممثل الحامية العسكرية بالناظور، ورئيس المجلس الإقليمي ونائبه الثاني، إضافة إلى رؤساء الجماعات الترابية، ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية، ورجال السلطات الإدارية المحلية.
جاء انعقاد هذا الاجتماع في إطار سلسلة من الإجراءات والتدابير الاحترازية للوقاية من الحرائق الغابوية، خاصة مع اقتراب موسم الصيف الذي يتسم بارتفاع درجات الحرارة. وأكد السيد محمد رشدي في كلمته على أهمية تضافر الجهود للوقاية من الحرائق، مشدداً على دور اللجان المحلية في الإشعار الفوري عند اندلاع الحرائق والتدخل الفوري لحماية الغابات. كما أشار إلى ضرورة إشراك كافة الفاعلين لتحقيق هذا الهدف الحيوي.
ركز عامل الإقليم على أهمية اتخاذ إجراءات واحتياطات استباقية قبل وقوع الحرائق، نظراً لأهمية الغابة في الحفاظ على التوازن الطبيعي والتنوع البيئي والاقتصادي والاجتماعي لتحقيق تنمية مستدامة. وأشار إلى أن عمليات إخماد الحرائق تتطلب ميزانيات وموارد بشرية ولوجستية كبيرة.
خلال الاجتماع، قدم كل من المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات والقائد الإقليمي للوقاية المدنية عرضين تفصيليين حول تنظيم التدخلات والإجراءات المتخذة لمكافحة الحرائق. تم استعراض مسببات اندلاع الحرائق، بما في ذلك العوامل المناخية والسلوكيات السلبية للأشخاص.
تم التطرق أيضاً إلى التدابير المتخذة لضمان جاهزية الآليات والمعدات والبنيات التحتية للوقاية ومحاربة الحرائق. وأكد المسؤولون على أهمية اعتماد مقاربة تشاركية مع مختلف المتدخلين لتعزيز التواصل والتحسيس بأهمية حماية الغابات وتجنب أسباب الحرائق بين السكان.
في ختام الاجتماع، وجه عامل الإقليم تعليمات صارمة لجميع المتدخلين، مشدداً على ضرورة الشروع فوراً في تنفيذ التدابير المذكورة بتنسيق بين مختلف المصالح المعنية والسلطات المحلية لضمان فعالية هذه التدابير ومنع اندلاع الحرائق الغابوية.
يمثل هذا الاجتماع خطوة مهمة في تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الحرائق الغابوية بإقليم الدريوش. من خلال توحيد الجهود واعتماد مقاربات استباقية وتشاركية، يهدف الإقليم إلى حماية موارده الغابوية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.