‎الكرة الجزائرية تسقط في أزمة مالية كبيرة بسبب محاولة تقليد المغرب

تشهد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أزمة مالية كبيرة، وفقًا لتصريحات رئيسها الجديد وليد صادي، وذلك بسبب الديون المتراكمة الناتجة عن الأعباء التي خلفها تنظيم كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين (الشان) وكأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة.

وقد بلغت الديون الناتجة عن هذه الأحداث حوالي 800 مليار سنتيم. سعت الجزائر إلى تنظيم هذين الحدثين القاريين في محاولة لمجاراة المملكة المغربية، التي تنظم أحداثًا كروية عالمية، ولكن سوء التدبير أدى إلى تراكم الديون عليها.

 

وأفادت مصادر متطابقة أن الجزائر قدمت ترشحها لاستضافة هذه الأحداث الرياضية دون دراسة مستفيضة، مما جعلها تتحمل ديونًا كبيرة.

 

وقد اعترف وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بالصعوبات والمتاعب التي واجهها المكتب الفيدرالي منذ توليه رئاسة الاتحاد.

 

وأشارت المصادر إلى أن واقع الكرة الجزائرية يواجه تحديات كبيرة بسبب غياب الاستقرار الإداري والفني، بالإضافة إلى انتشار الفساد والتجاوزات التي تسيء لأخلاقيات ممارسة كرة القدم.

 

وأضافت المصادر أن الجهات الداعمة في الجزائر تراجعت عن دعم الاتحاد في تمويل التظاهرات، مما أدى إلى الوقوع في فخ الديون. واعتبرت أن محاولة تقليد المغرب في تنظيم التظاهرات الرياضية كانت مجازفة كبيرة نظرًا للفوارق بين البلدين من حيث البنية التحتية، ودعم الدولة، والعلاقات مع الأجهزة الكروية على الصعيدين القاري والدولي، حيث يتفوق المغرب بشكل كبير على الجزائر في هذه المجالات.