ارتفاع أسعار التذاكر يمنع مغاربة العالم من زيارة وطنهم.. و”لارام” في قفص الاتهام

مع اقتراب العطلة الصيفية المتزامنة مع حلول عيد الأضحى هذه السنة، يشتكي مغاربة العالم، من ارتفاع أسعار تذاكر الطيران من وإلى بلدهم الأم، خاصة المتواجدين في بلدان بعيدة كثيرا عن المغرب.

ويعيش مغاربة كندا وأمريكا خاصة، جراء هذا الارتفاع الصاروخي في التذاكر، نوعا من الحيرة التي تدفع البعض منهم إلى التخلي عن زيارة المغرب هذه السنة.

 

وفي هذا السياق، عبر رضى لوليدي، أحد المغاربة المقيمين بأمريكا الشمالية، عن استيائه من ارتفاع أثمنة تذاكر الطيران إلى المغرب، مضيفا أن ’’أسعار تذاكر الرحلات الجوية في الدرجة الاقتصادية من بعض المدن الأمريكية إلى المغرب، تتراوح ما بين 9 آلاف و22 ألف درهم، ذهابا وإيابا’’.

 

وأضاف لوليدي، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن هذه الأسعار أصبحت تحرمهم من زيارة المغرب، حيث تتواجد عائلتهم وأسرهم، كما تدفعهم إلى تقليل عدد رحلاتهم إلى المملكة.

 

وأكد المتحدث ذاته، على أنه، وبسبب ارتفاع هذه الأسعار، لم يتمكن من زيارة المغرب منذ حوالي ثلاث سنوات، حيث أنه في كل مرة يقرر فعل ذلك، يجد أسعار تذاكر الطيران مرتفعة جدا. مشيرا إلى أنه رب أسرة تتكون من ثلاثة أفراد، وليس لوحده، ما يؤزم الوضع أكثر.

 

وأشار رضى لوليدي، إلى أن ’’مغاربة أوروبا يستفيدون من عروض من مختلف خطوط الطيران، بما في ذلك المنخفضة التكلفة، فضلا عن الرحلات البحرية. في الوقت نفسه، نضطر نحن في أمريكا إلى السفر إلى المغرب بأسعار خيالية’’. مؤكدا على أن ’’الخطوط الملكية المغريبة، أصبحت تستغل العطل للرفع من أسعارها، وتأخذ الأمر فرصة للربح’’.

 

وقال المتحدث: ’’أشعر بالحزن الكبير لكوني لم أتمكن من زيارة بلدي المغرب في الأوقات التي يتاح لي فيها القيام بذلك بسبب أسعار التذاكر’’.

 

يشار إلى أن مشكل غلاء التذاكر، يعود إلى الواجهة كل سنة، وفي كل مناسبة دينية أو عطلة، بحيث أن العديد من المغاربة المقيمين بالخارج، من دول أوروبا، أمريكا، وكندا، وغيرها من الدول، يشتكون من ارتفاع ثمن تذاكر الطيران أثناء رغبتهم في العودة لقضاء عطلتهم الصيفية بالمغرب، مما يحول دون زيارتهم لأرض الوطن.