جزيرة مايوركا.. جرحى ومصابين في مواجهات عنيفة بين جزائريين وإسبان بسبب “تمادي الجزائريين في ارتكاب اعتداءات”

شهدت جزيرة بالما دي مايوركا الإسبانية، في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الثلاثاء، مواجهات عنيفة بين إسبان ينتمون إلى طائفة الغجر “Gypses”، ومهاجرين جزائريين، بسبب ما قالت الصحافة الإسبانية نقلا عن المواطنين المحليين استفحال السرقات من طرف المهاجرين الجزائريين وتماديهم في ارتكاب الاعتداءات بمختلف أنواعها.

وحسب الصحافةالإسبانية، فإن المواجهات وقعت في حي “Son Gotleu”، حيث قام إسبان من طائفة “الجيبسي” بالهجوم على أماكن تواجد المهاجرين الجزائريين، ودخلوا معهم في مواجهات، دفعت بالجزائريين إلى الاختباء في منازل بالحي.

 

وأضافت نفس المصادر، أن الهجوم أسفر عن إسبانيا العشرات من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، وقد وصل الأمر إلى قطع أذن بعض المهاجرين الجزائريين، قبل أن تتدخل المصالح الأمنية من أجل تفرقة المتقاتلين في الحي المذكور.

 

وقالت الصحافة الإسبانية، إن المواجهات أسفرت أيضا عن إصابة سيارتين للأمن بأضرار مادية كبيرة، مما استدعى تدعيم الفرق الأمنية بفرق أخرى من أجل استتباب الأمن في المنطقة، وقد تم حاليا فتح تحقيق لمعرفة أسباب هذه المواجهات العنيفة.

 

ونقلت الصحافة الإسبانية عن بعض المواطنين الإسبان في الحي الذي وقعت فيه المواجهات، أن طفلا من الغجر كان قد تعرض لاعتداء من طرف مهاجرين جزائريين، وقد قامت أسرته بالانتقام له مدعومة من طرف العديد من الغجريين الآخرين.

 

كما قال مواطنون إسبانيا في الجزيرة، بأن المهاجرين الجزائريين المتواجدين في المنطقة يتسببون في الكثير من المشاكل، ويرتكبون مختلف أنواع الجرائم، خاصة السرقات، ولا يتجنبون في ذلك لا صغيرا ولا كبيرا، إضافة إلى جرائم أخرى، وهو ما ساهم في هذا الاحتقان والتوتر.

 

هذا وتجدر الإشارة إلى جزيرة بالما دي مايوركا تشهد تواجد أعداد كبيرة من المهاجرين الجزائريين، خاصة الذين لا يتوفرون على بطائق إقامة قانونية، بالنظر إلى الهجرات السرية التي تحدث بين الحين والأخر من سواحل الجزائر نحو جزيرة مايوركا، على اعتبار أن هذه الجزيرة الإسبانية تبقى هي الأقرب جغرافيا إلى إسبانيا.

 

ويُتوقع أن تؤدي هذه المواجهات العنيفة، إلى اتخاذ السلطات المحلية في بالما دي مايوركا، اجراءات جديدة لاستتباب الأمن، وترحيل العناصر الخطيرة، ومتابعة من تسببوا في هذه المواجهات.