هولندا : نور الدين . ب
استاءت الجالية المغربية المنحدرة من الدريوش، هذه الأيام على مواقع التواصل الاجتماعية، بسبب افتتاح محل بيع الخمور بأحد دواوير جماعة امطالسة .
واستنكر عدد من رواد موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، من منح رخصة لفتح محل لبيع الخمور بجماعة امطالسة.
وتساءل عدد منهم عن المعايير التي اعتمدتها هذه الجهات المعنية، لمنح رخصة لمحل بيع الخمور، والموجه أساساً للمواطنين المغاربة، وليس للسياح بحكم أن هذه المنطقة ليست مناطق سياحية، رغم أن الفصل 28 من الظهير الملكي الصادر في يوليوز 1967، يقضي بمنع بيع المشروبات الكحولية للمغاربة المسلمين أو منحها لهم مجانا.
وأعربت الساكنة عن اسفها وتنديدها بهذا السلوك الفج، الذي يسيء الى سمعة ساكنة امطالسة، والى تاريخها كمنطقة للشرفاء واهل العلم والأولياء والصالحين، وتسكنها عائلات محترمة، وبالتالي فان السماح بفتح هذا الماخور، سيمكن من تفشي الجريمة بشكل فضيع، ومخيف، وانحراف أبناء المنطقة، وتحويلها الى فضاء للسكارى والمعربدين والباحثين عن الرذيلة والخطيئة.
وتتساءل الفعاليات والراي العام المحلي، من وراء مساعدة هذا البطل المحظوظ، المنعم عليه بفتح هذه المشاريع، عوض فتح مشاريع تعود على ساكنة المنطقة بالخير، مشاريع فلاحية تنموية مثلا، تقي الشباب شبح الفقر، بدل تحريضها على الانغماس في الرذيلة والانحراف الروحي والأخلاقي.
واعرب المتتبعون عن اسفهم، لما يقع في هذه المنطقة، ففي الوقت الذي كان فيه سكان جماعة امطالسة المحرومة من الكثير من المرافق الإجتماعية والثقافية والرياضية والمشاريع التنموية، ينتظرون الفرج بمشاريع جيدة، ها هم يبتلون بمشروع يزيد الشباب (دوخة ) وتيهانا.
ويطالب السكان، الذين يستغيثون (اللهم ان هذا لمنكر) بالسماح باسثتمارات ذات المنفعة العامة خاصة في العالم القروي، بذل هذه المهزلة. التي ستزيد المنطقة إساءة و(شوهة)..