سمحت فرنسا بهذه الممارسة لمساعدة المواطنين على تجاوز الأزمة.
اتخذ العديد من سائقي السيارات في الأسابيع الأخيرة قرار استعمال زيت القلي لتخفيض فاتورة الوقود.
وقد يبدو هذا غير لائق للوهلة الأولى، لكن هذه الممارسة آمنة لمحركات الديزل (الديزل فقط). كما أنه من الضروري تصفية زيت القلي قبل الاستخدام، وينصح البعض أيضًا بخلط الزيت مع القليل من الديزل لتخفيفه.
لكن هذه الممارسة في المقابل غير قانونية في بلجيكا. وذلك لأن زيت القلي لا يخضع لنفس ضريبة الوقود وسيمثل خسارة في إيرادات الدولة. لكن دولاً أخرى قررت منح هذه الإمكانية لمواطنيها في مواجهة الأزمة الاقتصادية.
وفي حين أنه من الممكن تقنيًا القيادة باستخدام زيت القلي، إلا أن هذه الممارسة كانت حتى هذا الحين محظورة تمامًا بموجب القانون في فرنسا. وهذا، لسبب وجيه وهو أن الزيت لا يخضع للضريبة مثل البنزين أو الديزل، مما يمثل خسارة كبيرة في إيرادات الدولة.
وعلى الرغم من أن بعض الخبراء لا يوصون بهذه الممارسة لأنها تقلل حسبهم من عمر المحرك، إلا أن البعض له رأي آخر. وعلى أي حال، من الجيد في أوقات الأزمات إيجاد حلول بديلة تمكنك من الصمود.
هناك مثال آخر يمكن أن يدعم النظرية ويجعل القادة البلجيكيين يفكرون في التسامح مع هذه الممارسة. قامت طائرة إيرباص برحلة بمحركات تعمل بالوقود المكون من زيوت الطبخ، يوم الجمعة 25 مارس 2022 من تولوز. وهذا الاختبار، الذي استمر ثلاث ساعات، هو الثالث الذي يتم إجراؤه بهذا النوع من الوقود.
أما على المستوى البيئي، فالتلوث مشابه للوقود العادي، بل أن هذه الممارسة تقوم بإعادة تدوير زيت القلي لأنه عبارة عن نفايات يتم التخلص منها عادة بطرق غير سليمة.