تواصل شركة «بريداتور أويل أند غاز هولدينغز»، المدرجة في بورصة لندن والمتمركزة بجيرزي، شدّ الأنظار إلى شرق المغرب، بعدما جعلت سنة ألفين وخمسة وعشرين محطة حاسمة لتوضيح الإمكانات الغازية لرخصة جرسيف، في سياق تقني ومالي يزداد وضوحا مع توالي الاختبارات والحفريات والنقاشات المتقدمة مع شركاء صناعيين.
الشركة كشفت أن الاختبارات التقنية التي أُجريت دون استعمال جهاز الحفر في البئر «مو يو ثلاثة»، وعلى مستوى الخزان السطحي المسمى «أ»، مكنت لأول مرة من تحديد دقيق لأسباب الأضرار التي لحقت بالتكوين الجيولوجي خلال برنامج الحفر الأولي. هذه النتائج، حسب المعطيات المتاحة، دعمت القراءة التقنية التي أنجزتها «نوتيك» بخصوص تشبعات الغاز والمؤشرات المسجلة أثناء الحفر، قبل رفع وزن طين الحفر لإيقاف تدفق الغاز داخل البئر. وبذلك، باتت لدى الشركة قاعدة تقنية تسمح بتصميم آبار تقييم وتطوير قادرة على تقليص الأضرار وتحقيق أعلى معدلات تدفق مستقرة ممكنة.
أما بئر «مو يو خمسة»، الذي أنجز وفق ممارسات محسنة للحد من الحفر بضغط مفرط، فقد بلغ عمق ألف ومائة وسبعة وثلاثين مترا، وبكلفة أقل من الميزانية المرصودة. وسجلت به مؤشرات على وجود الهيليوم، إضافة إلى اختراق غير متوقع لملح ثلاثي قادم من أعماق أكبر، وطبقة رملية جوراسية في القاعدة، ما فتح الباب أمام احتمال وجود خزان أعمق بخصائص جيولوجية واعدة.
وتتجه الشركة، خلال النصف الأول من ألفين وستة وعشرين، إلى نشر تقرير مستقل محين حول الموارد، قد يرفع تقديرات الغاز ويُوسع نطاق الإمكانات الاستكشافية، بالتوازي مع إعداد دراسة أثر بيئي ومخططات هندسية لمشروع التطوير. خطوة تعتبرها «بريداتور» حاسمة لتهيئة شروط الاستثمار النهائي، والتقدم بطلب امتياز الاستغلال قبل نهاية الربع الثالث من 2026.
