دراسة تحسم جدل انشاء نفق بين المغرب-إسبانيا

اقترب مشروع النفق البحري الرابط بين المغرب وإسبانيا من الانتقال من فكرة مؤجلة إلى ورش قابل للتنفيذ، بعدما خلص تقرير هندسي حديث إلى إمكانية إنجازه تقنيا، ما أعاد الزخم لأحد أضخم المشاريع الاستراتيجية بين ضفتي المتوسط.

ورغم أن المسافة الفاصلة بين البلدين لا تتجاوز 14 كيلومترا في أقرب نقطة، ظل مضيق جبل طارق عائقا طبيعيا أمام أي ربط مباشر، غير أن الدراسات الحديثة غيرت هذا المعطى.

 

التقرير أعدته شركة هيرينكنيخت الألمانية المتخصصة عالميا في حفر الأنفاق، بتكليف من الشركة الإسبانية المكلفة بدراسات الربط الثابت عبر المضيق، وأكد أن إنجاز النفق ممكن بالاعتماد على التقنيات المتوفرة حاليا، مع توقع أن تمتد المرحلة الاولى من الاشغال بين ست وتسع سنوات، على أن تصل المراحل الكبرى إلى افق ما بين 2035 و2040.

 

وتقدر الكلفة الاجمالية للمشروع بحوالي 8.5 مليارات يورو، تشمل نفقا استطلاعيا، والانفاق الرئيسية، والمحطات، والتجهيزات التقنية.

 

وتكتسي هذه الخلاصات أهمية خاصة، لكونها تحسم في الجدوى الهندسية للمقطع الاكثر تعقيدا أسفل عتبة كامارينال ذات الخصوصية الجيولوجية.

 

وبعد هذا التقدم، كلفت الشركة الاسبانية مؤسسة اينيكو العمومية بتحيين الدراسة الاولية التي انطلقت سنة 2021، على ان تستكمل قبل غشت 2026، وتشمل مراجعة المسار، والمعطيات الجيولوجية والجيوتقنية، وتصميم النفق الاستطلاعي، ما يعكس انتقال المشروع من مرحلة التصور النظري إلى التخطيط العملي.