لأول مرة في التاريخ إطاران مغربيان في نهائي بطولة من تنظيم الفيفا

شهدت بطولة كأس العرب المقامة في قطر محطة تاريخية غير مسبوقة، بعدما تأهل إلى النهائي منتخبان يشرف على تدريبهما إطاران مغربيان، في إنجاز يعكس تطور المدرسة التدريبية المغربية ويؤكد المكانة المتنامية للمدرب المغربي على الصعيد الدولي.

وقاد المدرب طارق السكتيوي المنتخب المغربي الرديف بثبات وتنظيم محكم، محققا نتائج إيجابية منذ مرحلة المجموعات وصولا إلى نصف النهائي، ما أهله للتأهل إلى النهائي عن جدارة، حيث اعتمد السكتيوي على خطط تكتيكية دقيقة واستغلال جيد للقدرات الفنية للاعبين، ما ساهم في تعزيز تنافسية المنتخب المغربي داخل البطولة.

 

في المقابل، نجح جمال السلامي في قيادة منتخب الأردن إلى النهائي بعد فوزه على السعودية في نصف النهائي، معززا سمعة المدرب المغربي خارج الوطن ومثبتا قدرته على إدارة المباريات الكبرى وتحقيق إنجازات مهمة في البطولات الدولية.

 

ولم تتوقف ارتدادات هذه الواقعة التاريخية عند حدود الملعب، إذ استحضر مجموعة من المعلقين المغاربة تدوينة سابقة للمعلق الرياضي حفيظ دراجي على منصة “إكس”، التي أشار فيها مزاحا إلى أنه “لو توجت الجزائر باللقب العربي مجددا، فسنضطر مازحين إلى تغيير اسم البطولة من كأس العرب إلى كأس الجزائر”.

 

ولاقت تدوينة دراجي موجة من التعليقات الساخرة من طرف المغاربة، الذين رأوا أن الكأس يجب أن تسمى الآن “كأس المغرب”، مهما كان الفائز، بالنظر إلى أن مدربي المنتخبين المتأهلين للنهائي مغربيان، وهو ما أبرز بوضوح التميز الوطني في القيادة الفنية.

 

ومع دخول المنتخبين نهائي البطولة، تظل الأنظار متجهة إلى المباراة، لكن الأهمية التاريخية تكمن في أن نهائي كأس العرب سجل لأول مرة قيادة إطارين مغربيين، ما يمثل رسالة قوية لقدرة المدرب المغربي على المنافسة وتحقيق الإنجازات على أعلى المستويات الدولية، ويؤكد المكانة المتقدمة للمدرب الوطني داخل المحافل الرياضية العربية والعالمية.