إسبانيا تدخل الدرون البحري Sead 23 لتعزيز المراقبة ومكافحة تهريب المخدرات

تستعد البحرية الإسبانية لوضع الدرون البحري غير المأهول Sead 23 في الخدمة الميدانية، ضمن جهودها لتعزيز قدراتها في مراقبة السواحل والمناطق البحرية الاستراتيجية، وعلى رأسها مضيق جبل طارق، الذي يعد أحد أهم الممرات البحرية العالمية.

وقد وصلت أول وحدة من الدرون إلى قاعدة روتا البحرية، حيث ستخضع لسلسلة من الاختبارات التقنية والعملياتية قبل الاعتماد الرسمي في المراقبة البحرية، في إطار خطة مدريد لتعزيز وسائل الدفاع وتقليل المخاطر المرتبطة بالعنصر البشري.
ويُعد Sead 23 منصة بحرية متطورة، صُممت وصُنعت بالكامل في إسبانيا بواسطة شركة Zelenza من خلال فرعها Seadrone. يبلغ طول الدرون نحو سبعة أمتار، ويستطيع الإبحار بسرعة تصل إلى 36 عقدة، مع استقلالية تشغيل تمتد لأيام متواصلة، وحمولة معدات استشعار تصل إلى 600 كيلوغرام.

 
ويجهز النظام البحري بعدد من التقنيات المتقدمة، بما في ذلك الكاميرات البصرية والحرارية، والرادارات، وأنظمة الاتصال والتحكم عن بعد، ما يمنحه القدرة على تنفيذ مهام المراقبة، وجمع المعلومات الاستخباراتية، ورصد التحركات المشبوهة، وحماية البنية التحتية البحرية مثل الكابلات وخطوط الأنابيب، إلى جانب دعم مهام الأمن البحري ومكافحة التهريب.

 

ويؤكد خبراء عسكريون أن إدخال Sead 23 يشكل قفزة نوعية في قدرات المراقبة البحرية الإسبانية، خصوصًا في منطقة مضيق جبل طارق التي تعرف حركة ملاحة كثيفة وتحديات أمنية متنامية. كما يعكس هذا التوجه حرص مدريد على استخدام الأنظمة غير المأهولة لتعزيز جاهزية القوات البحرية وتوسيع حضورها بوسائل تكنولوجية متقدمة.