حملة أمنية واسعة بفرنسا تستهدف القطارات ومحيط محطّات سيرجي وسط تشديد الخناق على المهاجرين بدون أوراق
شهد إقليم فال دواز الفرنسي، أمس، عملية أمنية واسعة النطاق شاركت فيها عناصر الشرطة الوطنية والشرطة البلدية، وذلك في كل من محطّتَي سيرجي–بريفكتور وسيرجي–سان–كريستوف. العملية تمت تحت إشراف مباشر من محافظ فال دواز، الذي حضر لمتابعة مجريات التدخل والوقوف على تنفيذ التعليمات المرتبطة بتعزيز الأمن داخل وسائل النقل العمومي.
ووفق المعطيات المتداولة، فقد ركّزت الحملة على مراقبة الهويات داخل القطارات وفي محيط المحطّات، في إطار خطة أمنية تهدف إلى الحدّ من بعض السلوكات المرتبطة بانعدام وثائق الإقامة لدى عدد من المهاجرين. وشملت العملية عمليات تفتيش وتوقيفات محدودة، إضافة إلى تعزيز عناصر الشرطة في المناطق التي تشهد كثافة عالية للركاب.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن سياسة فرنسية جديدة تعتمد مقاربة أمنية أكثر صرامة تجاه المهاجرين غير النظاميين، خاصة في المناطق الحسّاسة ونقاط العبور الرئيسية. كما تسعى السلطات من خلالها إلى “طمأنة” مستعملي النقل العمومي وضمان الانضباط داخل الفضاءات الحيوية.
الحملة لاقت تفاعلاً واسعاً بين السكان ورواد المحطّات، بين مرحّب بالخطوة باعتبارها تعزيزاً للأمن العام، وبين منتقد لها لما قد تحمله من تضييق إضافي على المهاجرين الذين يعيشون أوضاعاً هشّة.
وتُشير المصادر إلى أن مثل هذه العمليات ستتكرر خلال الأسابيع المقبلة في إطار مخطط أمني موسّع يندرج ضمن سياسة ضبط الهجرة ومراقبة الفضاءات العمومية
