شهدت العاصمة البلجيكية بروكسيل، في حادث إنساني مؤثر، تدخلا بطوليا لشاب من أصل مغربي أنقذ حياة مواطن بلجيكي كان قد أقدم على محاولة وضع حد لحياته، لأسباب لا تزال مجهولة، بعدما ألقى بنفسه في أكبر قناة مائية (نهر) تخترق المدينة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الشاب البلجيكي سقط في القناة المائية في لحظة حرجة، قبل أن ينتبه إليه الشاب المغربي الذي لم يتردد في التدخل، مخاطرا بحياته، حيث بادر إلى إنقاذه ومنعه من الغرق إلى حين وصول عناصر الإسعاف والجهات المختصة إلى عين المكان.
الواقعة استنفرت السلطات المحلية، التي تدخلت بسرعة لنقل الشخص المعني إلى المستشفى من أجل إخضاعه للفحوصات الطبية اللازمة وتقديم الدعم النفسي الضروري.
وفي تصريح مقتضب، أكد الشاب المغربي أن ما قام به لا يعدو أن يكون واجبا إنسانيا وأخلاقيا، مضيفا أن إنقاذ روح بشرية هو مسؤولية مشتركة، بغض النظر عن الجنسيات أو الخلفيات.
وقد لقي هذا التصرف إشادة واسعة، سواء من طرف شهود عيان أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن الحادث يعكس قيم التضامن والإنسانية، كما يقدم صورة مشرفة عن أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
