في تطوّر ميداني يعكس تشديد نواكشوط لإجراءاتها الأمنية على الحدود الشمالية، أفادت مصادر إعلامية موريتانية بأن وحدات من الجيش الموريتاني اعترضت مجموعة من عناصر جبهة البوليساريو كانت ترتدي زياً عسكرياً وتحاول العبور نحو الأراضي الموريتانية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن القوات الموريتانية رصدت تحركات غير اعتيادية قرب الشريط الحدودي قبل أن تتحرك لإحباط محاولة التسلل. ويأتي هذا التدخل في إطار سياسة أمنية صارمة تعتمدها موريتانيا لضبط حدودها وتعزيز حضورها العسكري في المناطق الشمالية الحساسة.
وفي خطوة احترازية، قام الجيش الموريتاني بوضع سيارة مراقبة متقدمة في منطقة لبريكة المحاذية للحدود، بهدف تتبع أي نشاط غير طبيعي ومنع تكرار محاولات العبور، خصوصاً في ظل تزايد التحركات العسكرية في المنطقة العازلة شرق الجدار الرملي.
ويأتي هذا التحرك الأمني بعد تطورات شهدتها المنطقة منذ أحداث الكركرات في نونبر 2020، حين أعلنت جبهة البوليساريو انسحابها من الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة. ومنذ ذلك الحين، رفعت نواكشوط مستوى اليقظة ونشرت تعزيزات عسكرية إضافية على طول الحدود مع المنطقة العازلة، في مسعى لتأمين أراضيها من أي تداعيات أمنية محتملة.
الخطوة الأخيرة تؤكد أن موريتانيا لن تتساهل مع أي اختراق لسيادتها، وأنها ماضية في تنفيذ استراتيجية أمنية متعددة المستويات لحماية حدودها وسط تصاعد التوترات في محيطها الإقليمي
