الجالية المغربية في إسبانيا تتصدر نمو الأجانب وتصل إلى أكثر من مليون مقيم

كشفت أحدث المعطيات الديموغرافية الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء في إسبانيا عن تحول لافت في البنية السكانية للبلاد، حيث سجلت الجالية المغربية أعلى معدلات النمو، مقابل استمرار تراجع عدد السكان الإسبان عاما بعد عام، ما جعل المغاربة أكبر جالية أجنبية من حيث الحضور والانتشار.

وأفادت البيانات الرسمية بارتفاع عدد المغاربة المقيمين في إسبانيا بنحو 73 الف شخص خلال سنة واحدة، ليصل العدد الاجمالي الى حوالي مليون و166 الف مقيم، وهو ما يعزز موقع المغرب كأول بلد منشأ للأجانب داخل التراب الإسباني.

 
وبحسب المصدر ذاته، اصبح المغرب بلد المنشأ الأول للاجانب في 21 محافظة إسبانية، تشمل مناطق واسعة من كتالونيا والأندلس، إضافة إلى مورسيا ونافارا ولا ريوخا، ما يعكس الامتداد الجغرافي الواسع للجالية المغربية.

 

ويتركز الحضور المغربي بشكل خاص في مدن كبرى مثل مالقة ومورسيا، حيث يساهم افراد الجالية في تنشيط سوق الشغل، لاسيما في قطاعات البناء والخدمات والنقل، التي تعتمد بشكل كبير على اليد العاملة الاجنبية.

 

كما يبرز الوجود المغربي بشكل اوضح في الاقاليم ذات الطابع الفلاحي، إذ تشكل الجالية نسبة مهمة من السكان في بعض المناطق، مثل إقليم ألميريا، حيث يمثل المغاربة نحو 11 في المائة من مجموع السكان، وفقا للمعطيات الرسمية.