بعد أنباء عن شراء الملك محمد السادس للفندق.. حركة بطنجة تطالب بالمحافظة على قيمة كونتيننتال التراثية والتاريخية

طالبت حركة الشباب الأخضر باحترام الخصوصيات المعمارية الأصلية لفندق كونتيننتال بمدينة طنجة والمحافظة على قيمته التراثية والتاريخية، بعد أيام من كشف تقرير شرائه من قبل الملك محمد السادس لتحويله لعلامة “رويال منصور” التابعة للأسرة الملكية.

وحسب معلومات كشف عنها موقع “لوديسك” فإن الملك محمد السادس يقود خطة استراتيجية لتعزيز السياحة الفاخرة في المغرب، ومن بين المشاريع تحويل الفندق التاريخي “كونتيننتال” في طنجة إلى فندق “رويال منصور” الجديد، الذي سيكون السادس في سلسلة الفنادق الملكية الراقية.

 

بني فندق “كونتيننتال” عام 1870، في قلب مدينة طنجة التي كانت آنذاك مركزاً دولياً نابضاً بالحياة، تجمع بين الثقافات الأوروبية والمغربية والعربية. يُعد الفندق شاهداً حياً على عصر الاستعمار والحركة الاستقلالية، حيث استقبل شخصيات بارزة منهم إدغار ديغا، وونستون تشرشل، وشعراء البيت وقد صُوّر جزء من فيلم The Sheltering Sky لبرناردو برتولوتشي فيه.

 

مطالبة بالحفاظ على الإرث التاريخي
حركة الشباب الأخضر ودون تسمية الاستثمار بشكل واضح، أكدت في المقابل بأنها “ترحب بأي استثمار جاد يسعى إلى إعادة الروح للفضاءات التاريخية بمدينة طنجة، ويأتي فندق كونتيننتال في مقدمة المعالم التي تستحق هذا الاهتمام، باعتباره واحداً من أبرز الرموز المعمارية التي شكّلت ذاكرة المدينة واحتضنت جزءاً من تاريخها الدولي المميز”.

 

في المقابل طالبت الحركة باحترام الخصوصيات المعمارية الأصلية للفندق، والمحافظة على قيمته التراثية الفريدة، عبر الحفاظ على الهيكلة الأصلية للمبنى، تثمين الزليج التقليدي والعناصر الزخرفية التاريخية التي تشكّل جزءاً من ذاكرة المكان والالتزام بـ المعايير الدولية لترميم المباني ذات القيمة التراثية.

 

الحركة دعت أيضا لإعادة الاعتبار للفضاء الخارجي المحيط بالفندق، وخاصة الساحة المطلة على باب المرسى، التي اعتاد الساكنة والزوار الولوج إليها باعتبارها فضاءً عاماً مفتوحاً يطلّ على الميناء والمدينة القديمة.