أم تطلب تزويج ابنها القاصر تسبب في حمل فتاة.

أعادت واقعة اجتماعية تسليط الضوء من جديد على مسؤولية الأسرة في حماية الأبناء، بعدما تسبب فتى يبلغ 15 عاما في حمل فتاة قاصر عمرها 16 عاما، وسط ظروف أسرية معقدة لكلا الطرفين.

المعطيات المتداولة تشير إلى أن والدة الفتى، وهي مطلقة ومتزوجة من رجل آخر، كانت منشغلة إلى حد كبير برعاية أبنائها الآخرين الذين يحتاجون إلى متابعة طبية مستمرة، ما ترك مساحة واسعة من الإهمال والغياب عن متابعة الابن القاصر. فيما كان والده يقضي فترات متكررة داخل السجن، وهو ما جعل الفتى يقيم لفترات طويلة لدى أسرة الفتاة.

 

هذا الوضع الهش وفّر بيئة بلا رقابة أو توجيه، لتنشأ علاقة بين القاصرين انتهت بحمل الفتاة، في واقعة أثارت جدلا واسعا حول التداعيات القانونية والاجتماعية لمثل هذه الحالات.

 

وفي محاولة لتدارك الموقف، تقدمت والدة الفتى بطلب تزويجه من الفتاة، رغبة في إيجاد مخرج ينظم الوضع ويخفف من انعكاساته على الأسرتين.

 

ويرى مختصون في الشأن الأسري أن هذه الحادثة تكشف حجم المخاطر التي تنتج عن غياب المراقبة والدعم النفسي والاجتماعي داخل الأسر التي تعيش ظروفا مضطربة، مشددين على ضرورة توفير بيئة آمنة تحمي القاصرين من الانزلاق في تصرفات قد تؤثر على مستقبلهم بشكل دائم.