أطلق المحاضر بالجامعة الأميركية في بيروت، مكرم رباح تصريحات مثيرة حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً احتمال تسليم الأخير في إطار تسوية دولية مشابهة لتلك التي شهدها يوغوسلافيا مع سلافو ميلوسوفيتش، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وأشار رباح إلى أن هذا الاحتمال يعكس تحولات على الساحة الدولية قد تجبر موسكو على إعادة النظر في سياستها تجاه حماية الأسد، إذا ما تغيرت مصالحها الاستراتيجية.
في سياق متصل، شدد السياسي العراقي ظافر العاني على أن اللجوء إلى الاعتبارات الإنسانية لا يمنح الأسد حصانة من التسليم أو المساءلة، مؤكداً أن أي حماية سياسية يمكن أن تتلاشى أمام محاكمات دولية محتملة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التكهنات حول مصير الأسد بعد سنوات من النزاع السوري، في وقت لم تصدر فيه روسيا أي تأكيد رسمي بشأن نيتها تسليم الرئيس السوري، ما يجعل الساحة الدولية مفتوحة أمام عدة سيناريوهات محتملة تتعلق بمستقبل القيادة السورية ومكانتها على الصعيد الإقليمي والدولي.
