أفصح المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، فرانسيسكو باردو بيكيراس، خلال اجتماع أوروبي رفيع، عن تفاصيل عملية سرية جرى التكتم عليها طويلا داخل الأجهزة الأمنية، تتعلق بإفشال مخطط إرهابي كان يستهدف كنيسة كاثوليكية فوق التراب الإسباني سنة 2024. ووفق المسؤول الأمني، فإن التحقيقات قادت إلى وجود خلية جهادية كانت في مرحلة متقدمة من التخطيط لتنفيذ الهجوم.
وذكر بيكيراس أن المديرية العامة للأمن الوطني لعبت دورا محوريا في تعقب الخلية وتفكيكها قبل تنفيذ مخططها، مؤكدا أن العملية جرت في وقت حساس للغاية، وبعد رصد مؤشرات حقيقية على قرب تنفيذ الاعتداء.
ويأتي هذا الكشف بالتزامن مع تقارب سياسي متزايد بين مدريد والرباط، خاصة بعد مراجعة الحكومة الإسبانية موقفها من قضية الصحراء سنة 2022، وما تبعه من تعزيز التنسيق الأمني بين البلدين في مواجهة التهديدات العابرة للحدود.
ورغم إحباط المخطط الإرهابي، يشدد المسؤولون الأمنيون على أن مستوى الخطر ما يزال مرتفعا، إذ تواصل إسبانيا العمل ضمن الدرجة الرابعة من التأهب لمكافحة الإرهاب، في ظل تنامي نشاط الشبكات المتطرفة داخل أوروبا خلال الأعوام الأخيرة.