شهدت منافسات كأس العرب المقامة بقطر لحظة استثنائية جمعت بين الجماهير المغربية والجزائرية، حيث ذابت الحدود وتعانقت الأعلام، في مشهد يعكس روح الأخوة التي تجمع الشعبين رغم كل الخلافات السياسية. فقد توحّد المشجعون المغاربة والجزائريون داخل المدرجات وخارجها، ليشكلوا جمهوراً واحداً يهتف للفرح والانتصار.
وخلال مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره السعودي اليوم، برز هذا التضامن بشكل واضح، إذ علت أصوات الجماهير الجزائرية في الملعب وهي تشجع أسود الأطلس بقوة وحماس، إلى جانب الدعم الكبير الذي قدمه المغاربة بدورهم للمنتخب الجزائري في مبارياته السابقة.
هذا التفاعل الوجداني تجسد في الاحتفال المشترك بفوز المنتخب المغربي، حيث عمّت الفرحة بين المشجعين من البلدين، وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع تظهر لحظات العناق والهتاف المشترك، في رسالة واضحة بأن الرياضة قادرة على جمع ما تفرقه الخلافات.
هذا التقارب غير المسبوق في منافسات كأس العرب يبرز مرة أخرى أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل جسر للتآخي والمحبة بين الشعوب، وقد نجح المغاربة والجزائريون في تقديم نموذج يحتذى به في الروح الرياضية والوحدة