كشفت معطيات دبلوماسية ان عدول الرئيس تبون عن الزيارة الرسمية الى اسبانيا لم يكن قرارا عابرا، بل جاء عقب اجتماع مشترك بين المغرب واسبانيا بالعاصمة مدريد انتهى بتجديد دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.
وأوضح البيان الختامي للاجتماع الذي جمع رئيسي حكومتي البلدين ان مبادرة الحكم الذاتي تعد الإطار الاكثر جدية ومصداقية لمعالجة النزاع، وهو توجه اعتمدته اسبانيا منذ سنوات دون تغيير.
واشار المصدر ذاته الى اتفاق الطرفين على توسيع التعاون الامني والاقتصادي وتعزيز التنسيق داخل الهيئات الدولية، مع تركيز خاص على القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب معطيات متداولة فان زيارة تبون التي كانت مقررة وصلت الى مراحل متقدمة من التحضير، قبل أن يتم التراجع عنها في آخر لحظة بدعوى ظروف اقليمية، غير ان المستجدات الاخيرة تشير الى ان تقارب مدريد مع الرباط كان العامل الحاسم وراء هذا القرار.