تعززت العلاقات المغربية–الإسبانية خلال الأيام الأخيرة بشكل لافت، عقب انعقاد الاجتماع الرفيع المستوى الثالث عشر بين البلدين الخميس الماضي، بالتزامن مع تنظيم منتدى أعمال ثنائي، ما أتاح زخماً جديداً للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين الرباط ومدريد.
وشهدت السنوات الأخيرة توسعاً ملحوظاً للشركات الإسبانية في السوق المغربية، إذ قامت نحو 360 شركة بإنشاء أو توسيع أنشطتها داخل المملكة، وفق بيانات وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة الإسبانية، ما يعكس تنامي جاذبية المغرب كوجهة استثمارية للشركات الأجنبية.
وبحسب بيانات “داتا إنفكس”، السجل الرسمي لبيانات الاستثمار الدولي الذي تديره مؤسسة ICEX التابعة لأمانة الدولة الإسبانية للتجارة، انخفض صافي الاستثمار في المغرب بنسبة 55.7 في المائة سنة 2021 ليستقر عند 24 مليون يورو بنهاية 2023، فيما بلغ إجمالي رأس المال المستثمر سنة 2024 نحو 18 مليون يورو، بانخفاض يفوق 20 في المائة مقارنة بالعام السابق.
ورغم هذا التراجع، تعتبر المجلة أن الوضع يدخل في إطار الدورة الطبيعية للاستثمار، إذ غالباً ما تحتاج الشركات لفترة استقرار بعد فترات النمو الكبير، مع توقعات بأن يتجاوز صافي التدفقات 30 مليون يورو بنهاية 2025 إذا توفرت الظروف المواتية، خصوصاً أن صافي الاستثمار التراكمي ارتفع من 2.4 مليون يورو سنة 2020 إلى 4.2 مليون يورو في 2023، في مسار تصاعدي مرشح للاستمرار خلال 2024 و2025.