أعلنت هيئة الرقابة الزراعية الروسية عن منع دخول كمية من الطماطم القادمة من المغرب بعد أن كشفت التحاليل المخبرية إصابتها بثلاثة فيروسات حجرية خطيرة، من بينها فيروس التبقع البني وفيروس موزاييك البيبينو.
وجاء القرار عقب فحص شحنة وزنها خمسة أطنان من الخضر والفواكه، انتهى إلى رفض 0,6 طن من الطماطم، بناء على تقرير صادر عن مختبر الصحة النباتية الفيدرالي الذي أكد وجود عدوى تستوجب المنع الكامل دون أي استثناء تنظيمي.
وتندرج هذه العملية ضمن نهج تشديدي بدأته موسكو منذ مطلع 2025، حيث تشير تقارير روسية إلى تغييرات كبيرة في طريقة مراقبة الواردات الزراعية، خصوصا القادمة من دول جنوب المتوسط. ففي الربع الأول من العام نفسه سُجلت إصابات متفرقة في شحنات من المغرب وتركيا وتونس، قبل أن تتوسع الظاهرة تدريجيا.
وفي أبريل 2025 أصدرت الهيئة الزراعية الروسية أول تنبيه رسمي يدعو إلى رفع مستوى التفتيش نتيجة “تعدد الحالات”، ثم تبعته إجراءات صارمة شملت فحوصا معمقة وتوسيع صلاحيات المختبرات، قبل أن يتأكد في غشت إتلاف 19,5 طن من الطماطم التركية، مما أبرز الاتجاه نحو رقابة موحدة تطبق على كل الموردين.
وبحلول نهاية شتنبر تجاوز عدد الإصابات المسجلة 167 حالة، معظمها في منطقة كالينينغراد، لترتفع إلى 175 في أكتوبر، ثم تتخطى 200 إصابة مع بداية نونبر، وهو ما اعتبرته الصحافة الروسية مؤشرا على انتقال الملف من طارئ محدود إلى متابعة يومية صارمة تشمل مختلف مصادر الاستيراد.
ورغم أن هذه الفيروسات لا تشكل أي تهديد على صحة المستهلك، إلا أن موسكو تتعامل معها كخطر مباشر يهدد الإنتاج المحلي للطماطم بسبب قدرتها على إتلاف نسب كبيرة من المحاصيل داخل البيوت الزراعية.
