أعاد النائب البرلماني أوشن يونس تسليط الضوء على تحديات التغطية الرقمية في إقليم الدريوش، بعدما وجّه سؤالا مباشرا إلى وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة حول استمرار ضعف الإنترنت في عدد من الدواوير، رغم الوعود السابقة المقدمة من طرف الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات.

التزامات لم تُنجز

 

أشار أوشن إلى أن المدير العام للوكالة كان قد التزم، في اجتماع سابق، بإيفاد لجنة تقنية في غضون 15 يوما إلى المناطق التي تعاني من انعدام التغطية، إضافة إلى برمجة ربط دواوير تابعة لأكثر من ثماني جماعات قبل مارس 2026. وأكد أن هذه الالتزامات لم يتم تنفيذها، مما يضع ممثلي الأمة في موقف حرج أمام الساكنة التي تنتظر تحسين جودة الخدمات منذ سنوات.

 

جواب الوزارة والبرامج الجارية

 

في معرض جوابها، أبرزت الوزيرة أن الحكومة تواصل تنفيذ المخطط الوطني لتنمية الصبيب العالي والعالي جدا، موضحة أن الشطر الأول مكّن من تغطية 10.660 منطقة من أصل 10.740. كما أشارت إلى إطلاق شطر ثان يستهدف 2.000 منطقة قروية إضافية في أفق 2026، مع إمكانية استفادة المشتركين من دعم يصل إلى 2.500 درهم في حدود 4.000 اشتراك، خصوصا في المناطق التي ستُغطى عبر الأقمار الاصطناعية.

 

وأوضحت الوزيرة أيضا توسيع خدمة التجوال الوطني ليشمل 7.300 منطقة، في إطار مقاربة تشاركية تضم السلطات المحلية والمنتخبين والبرلمانيين.

 

بين الواقع وتطلعات الساكنة

 

رحّب أوشن بالجهود المبذولة في مجال الرقمنة، لكنه شدّد على ضرورة احترام الآجال وتعزيز التنسيق بين الوزارة والمؤسسات التنفيذية. وأكد أن تحسين التغطية الرقمية في العالم القروي لم يعد ملفا تقنيا فقط، بل مطلبا اجتماعيا واقتصاديا أساسيا يهم الحياة اليومية للمواطنين.

 

ويبقى التحدي اليوم هو ترجمة البرامج الحكومية إلى نتائج ملموسة يشعر بها سكان الدواوير التي ما تزال خارج التغطية، بما يضمن تقليص الفوارق المجالية الرقمية في جهة الشرق.