الدريوش تودّع أبناءها من الجالية بعد صيف حافل باللقاءات

مع اقتراب نهاية شهر غشت، بدأت مدينة الدريوش، على غرار باقي مناطق المغرب، تودّع أبناءها من أفراد الجالية المقيمة بالخارج، الذين قضوا أسابيع من العطلة الصيفية بين أحضان عائلاتهم وفي رحاب مسقط رأسهم.

ويشهد محيط المدينة منذ أيام حركة غير عادية، حيث تستعد العديد من العائلات لمغادرة الدريوش نحو الموانئ والمطارات، وخاصة مطار الناظور العروي وميناء بني أنصار، في اتجاه بلدان الإقامة بأوروبا. وترافق هذه اللحظة أجواء مفعمة بالمشاعر، تختلط فيها فرحة اللقاء الذي كان، بحزن الفراق الذي يفرض نفسه كل سنة.

 

وقد ساهمت الجالية الدريوشية خلال مقامها الصيفي في إنعاش الحركة الاقتصادية بالمدينة والإقليم، من خلال اقتناء المنتجات المحلية وزيارة الفضاءات السياحية، فضلاً عن حضورها البارز في المناسبات العائلية والاجتماعية، وهو ما يعكس عمق ارتباطها بأرض الأجداد.

 

وبينما تودّع الدريوش أبناءها من المهاجرين، يبقى الأمل معقوداً على لقاء قادم في صيف جديد، حيث تتحول العودة إلى طقس سنوي يعيد وصل الماضي بالحاضر، ويؤكد المكانة الخاصة للوطن في قلوب مغاربة العالم.