موجة حر شديدة في إسبانيا تتسبب بوفاة أكثر من 1100 شخص

شهدت إسبانيا موجة حر استثنائية استمرت من 3 إلى 18 أغسطس، أدت إلى وفاة 1149 شخصًا، وفقًا لتقديرات معهد كارلوس الثالث لأبحاث الصحة العامة في مدريد. تأتي هذه البيانات من نظام “مومو”، الذي يراقب الوفيات اليومية ويقارنها بالمعدلات التاريخية المتوقعة، مع مراعاة عوامل الطقس المختلفة.

وأكدت التقارير أن كبار السن كانوا الأكثر تضررًا، حيث بلغ نسبة الوفيات بين من تجاوزت أعمارهم 65 عامًا حوالي 95%، وأكثر من 80% منهم تجاوزوا 75 عامًا. ويشير الخبراء إلى أن ارتفاع درجات الحرارة لفترات طويلة يزيد من خطر المشاكل الصحية، خصوصًا لدى الفئات الضعيفة مثل كبار السن وذوي الأمراض المزمنة.

 

رغم أن نظام “مومو” لا يثبت العلاقة السببية المباشرة بين الحرارة والوفاة، إلا أنه يعد مؤشرًا إحصائيًا موثوقًا يظهر حجم التأثير المحتمل لموجة الحر على الصحة العامة. ويؤكد المختصون على ضرورة اتخاذ تدابير وقائية، مثل البقاء في أماكن باردة، شرب كميات كافية من الماء، وتجنب النشاط البدني المكثف خلال أوقات الذروة الحرارية.

 

تجدر الإشارة إلى أن موجات الحر المتكررة أصبحت تهدد الصحة العامة بشكل متزايد، مما يحتم على السلطات تعزيز برامج التوعية والتأهب لمواجهة تأثيراتها المستقبلية.