موقع عبري: كوبا احتجزت ناشطا مغربيا مؤيدا لإسـ.رائيل

كشف تقرير إعلامي نشره موقع إسرائيلي أن الصحفي المغربي والناشط المؤيد لإسرائيل، أمين أيوب، تعرض للاحتجاز في كوبا لمدة 32 ساعة بسبب نشاطه المؤيد لإسرائيل، والختم الإسرائيلي في جواز سفره.

وأوضح موقع “Ynetnews” الإسرائيلي، في تقرير نشره أن أيوب كان يخطط لملاقاة شقيقه المقيم في هيوستن أثناء تواجده في جزر البهاما، وقرر المرور عبر كوبا لأنها كانت “الأقرب” بدلا من السفر عبر البرازيل أو بنما، غير أن المسؤولين الكوبيين استجوبوه بشأن الختم الإسرائيلي في جواز سفره.

 

وقال أيوب: “كنت أظن أن كل الحديث عن السلام وكل ما يروجونه عن أنفسهم سيكون كافيا، لم أتوقع أن تكرهني كوبا وتتصرف معي بهذه الطريقة”.

 

وذكر أيوب للموقع الإسرائيلي أن السلطات الكوبية استهدفته فور وصوله إلى هافانا، قائلا: “عندما وصلت، عاملوني كمجرم. احتجزوني لمدة تتراوح من أربع إلى خمس ساعات واستجوبوني كثيرا حول تأشيرات السفر الإسرائيلية وعلاقاتي بإسرائيل”.

 

وأضاف أن المسؤولين استخدموا أسلوبا، وصفه بـ”الماكر”، مردفا: “قالوا: دعنا نرى حجوزاتك، فأخذوا هاتفي واحتجزوه لساعات. لا أعلم ما فعلوه به. ربما يجب أن أقوم بتغيير هاتفي، فأنا أعتمد عليه في القيام بمعظم عملي”.

 

وواصل أن السلطات الكوبية سمحت له بالدخول إلى البلاد لمدة ثلاثة أيام، إلا أنه لم يتمكن من السفر لاحقا إلى جزر البهاما كما كان مخططا، حيث ذكر أن شخصا مدنيا أخذ جواز سفره وأبلغه بأنه لا يمكنه الذهاب إلى البهاما، رغم أنه كان يحمل تأشيرة سارية.

 

واستطرد أنه تمت إعادته إلى المغرب، بعد أن قضى أكثر من 30 ساعة في غرفة احتجاز تحتوي على كراس معدنية، دون توفير طعام أو ماء، وبحضور شرطي كان يرافقه أثناء تنقله إلى دورة المياه، وفق روايته.

 

ويعتقد أيوب، الذي قال إن هذه التجربة انتهت حين رافقه رئيس الشرطة إلى الطائرة في مطار هافانا، أن منعه من السفر كان مرتبطا بمواقفه المؤيدة لإسرائيل، مستندا في ذلك إلى طبيعة الأسئلة التي وُجهت إليه أثناء الاستجواب، معتبرا أن السلطات حاولت عدم ترك أي سجل رسمي للاحتجاز.

 

وفي مقابل تصريحات أيوب أمين للموقع الإسرائيلي، ما تزال السلطات الكوبية لم تُصدر بعد أي تعليق تؤكد أو تنفي من خلاله هذه الواقعة.

 

وتجدر الإشارة إلى أن كوبا معروفة بموقفها المعادية لإسرائيل منذ عقود، حيث قطعت العلاقات الدبلوماسية معها منذ سنة 1973، كما أنها تعترف بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

 

وكانت قد طالبت كوبا في يناير 2024، بوقف إبادة الفلسطينيين واقترحت توفير الحماية الدولية لغزة، وانضمت في يوليوز إلى قمة وزارية لدعم مذكرات توقيف ضد قادة إسرائيليين ومنع السفن العسكرية الإسرائيلية، كما أدان الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في يونيو الماضي الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت إيران.

 

وجدير بالذكر أيضا أن الرأي العام المغربي يؤيد بقوة القضية الفلسطينية، ويظهر ذلك من خلال عدد من التظاهرات والتحتجاجات والمسيرات التضامنية التي نظمت بشكل متواصل في عدد من مدن المملكة منذ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023