إلغاء ما يصل إلى 700 رحلة جوية يوميًا: إضراب في شركة طيران تُسيّر رحلات من وإلى بروكسل

تشهد شركة طيران كندا واحدة من أكبر التحركات الاحتجاجية في تاريخها الحديث، بعد أن بدأ طاقم الضيافة إضرابًا مفتوحًا اعتبارًا من السبت، من المتوقع أن يستمر 72 ساعة على الأقل، إثر فشل المفاوضات بين الإدارة والنقابة حول اتفاقية جماعية جديدة وزيادة الأجور.

هذا الإضراب، الذي يطال رحلات الشركة من وإلى مطارات عالمية من بينها بروكسل، يهدد بإلغاء ما يقارب 700 رحلة يوميًا، الأمر الذي قد يؤثر على نحو 130 ألف مسافر حول العالم.رحلات إلى بروكسل

 

المفاوضات الجماعية بين الطرفين انطلقت منذ مارس الماضي، حيث عرضت إدارة الشركة في بداية الأسبوع مقترحًا وصفته بالمحسّن، يتضمن زيادة في إجمالي التعويضات – بما في ذلك الرواتب والمكافآت والمزايا – بنسبة 25% خلال السنة الأولى، لتصل الزيادة الإجمالية إلى 38% على مدى أربع سنوات.

 

لكن النقابة الكندية لموظفي القطاع العام CUPE، الممثلة لطاقم الضيافة، كان لها رأي مخالف، إذ أكدت أن الزيادة الفعلية المقترحة لا تتجاوز 17.2% خلال نفس الفترة، وهي أقل بكثير من معدلات التضخم ومن الأجور المتداولة في السوق، وحتى أقل من الحد الأدنى للأجور في بعض الحالات.

 

النقابة شددت على أن المشكلة لا تقتصر على نسبة الزيادة، بل تمتد إلى طريقة احتساب ساعات العمل، حيث لا يتقاضى مضيفو الطيران أجورهم إلا خلال فترة تحليق الطائرة، فيما تُستثنى الفترات التي يقضونها في الصعود إلى الطائرة أو استقبال الركاب أو الانتظار على الأرض، وهو ما اعتبرته إجحافًا في حقهم. كما رفضت النقابة مقترحًا باللجوء إلى وسيط خارجي لحل النزاع، مؤكدة تمسكها بالضغط الميداني لتحقيق مطالبها