الجزائر “القوة الضاربة” تصنع الكوكوطة لأول مرة

في خطوة لافتة تميزت عن صخب الإعلانات السياسية، دشنت الجزائر هذا الأسبوع أول مصنع محلي لصناعة طناجر الضغط، المعروفة بـ”الكوكوطة”، منهية بذلك عقوداً طويلة من الاعتماد على الاستيراد لتلبية احتياجات الأسر الجزائرية والمغاربية عموماً.

ويأتي هذا الإنجاز في وقت طالما عُرفت فيه الجزائر بلقب “القوة الضاربة” إقليمياً، إلا أن واقعها الصناعي يظهر تأخراً ملحوظاً في أبسط الصناعات المنزلية، ما يجعل افتتاح هذا المصنع محطة مهمة في مسار التنمية الصناعية.

 

رغم ثرواتها الطبيعية الضخمة، بقيت الجزائر لفترة طويلة تعتمد على الاستيراد لتوفير أدوات منزلية بسيطة كطناجر الضغط، قبل أن تتخذ في عام 2025 خطوة تصنيعها محلياً، ما يعكس محاولة جادة لدفع عجلة الاستثمار الصناعي الوطني.

 

غير أن الطريق أمام الصناعة المحلية ما زال طويلاً، نظراً لغياب بنية تحتية متطورة ونقص في الخبرات التقنية في بعض القطاعات.

 

ومع ذلك، يعوّل المسؤولون على أن يشكل مصنع “الكوكوطة” نقطة انطلاق فعلية لتنويع الإنتاج الوطني، وربما بداية قصة نجاح صناعي يشهد له، أو على الأقل قضية تستحوذ على اهتمام الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي لا تخلو من التعليقات الساخرة أحيانا.