تعيش الأوساط الإعلامية الإسبانية والكتالونية حالة من الجدل الواسع بعد نشر معطيات جديدة تتعلق بالحياة الخاصة للعاهل الإسباني، الملك فيليبي السادس، همت بالخصوص طبيعة علاقاته العاطفية وميوله الجنسي.
هذا الجدل، أثير عقب نشر معطيات حول كتاب للصحفي الإسباني خواكين آباد، تحت عنوان “عشاق فيليبي السادس”، المقرر طرحه للبيع بالأسواق في 4 شتنبر المقبل.

لاطالما كانت العلاقة بين ملك إسبانيا، فيليبي السادس، والملكة ليتيسيا، محط جدل بإسبانيا، حيث تتناقل الأوساط الصحفية والإعلامية إشاعات وتكهنات حول طبيعة هذا الزواج، الذي يرى البعض أنه مجرد “اتفاق مصلحة” سياسي وإعلامي، خاصة في ظل الابتعاد الواضح بين الزوجين.
وفي هذا السياق، جاءت التصريحات الأخيرة للصحفي خواكين أباد، في كتابه المذكور لتضيف طبقة جديدة من التعقيد والإثارة لهذا النقاش، فبعد أن كانت الشكوك تدور حول زواج مصلحة، كشف أباد عن معلومات مزعومة تشير إلى أن الملك قد يكون مثلي الجنس.
ويكشف الكتاب وفق ما أورده الموقع الكتالوني “Elnacional.cat”، عن جوانب خفية من حياة الملك الشخصية، ويركز على علاقاته العاطفية التي لم تكن معروفة من قبل، حيث يشير إلى وجود علاقات متعددة خارج نطاق الزواج، وركز على علاقة مفترضة بينه وبين شاب بمدينة مراكش.
ووفقا للمصدر ذاته، كشف المؤلف أن العائلة المالكة الإسبانية كانت تحجز عقارا خاصا ومُنعزلا في مدينة مراكش، ليكون بمثابة ملاذ للملك “للهروب من مشاكل إسبانيا” والبحث عن الهدوء.
ويزعم الكتاب بحسب المصدر نفسه، أن فيليبي التقى هناك بالشاب، الذي كان يعمل كمدير للعقار، ونشأت بينهما علاقة خاصة، مشيرا إلى أن اللقاء لم يكن عابراً، بل تكرر عدة مرات، مما يلمح إلى أن مراكش كانت محطة مهمة في الحياة الشخصية للملك، بعيدا عن أضواء البروتوكول وضغوط التاج.
وينضم هذا الشاب إلى قائمة من العشاق المزعومين للملك، وجميعهم من الرجال، حيث يذكر الصحفي أباد في كتابه عشرة أسماء في المجمل.
في ظل صمت تام من القصر الملكي الإسباني حيال هذه الادعاءات، يرى البعض أن هذه الأمور تعد من صميم الحياة الخاصة للملك ولا يجب الخوض فيها، فيما يرى آخرون أنها تثير تساؤلات مهمة حول طبيعة المؤسسة الملكية والشفافية التي يجب أن تتحلى بها في العصر الحديث.
