أعلنت غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تأييدها لمبادرة ترحيل المهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء إلى مراكز احتجاز تُقام خارج حدود الاتحاد، تشمل دولًا من إفريقيا، في إطار جهود تنظيم الهجرة وتقليص أعباء استقبال اللاجئين داخل أوروبا.
وأوضح وزير الاندماج والهجرة الدنماركي، كوري ديوبفاد، خلال رئاسة بلاده الدورية للاتحاد الأوروبي، أن هناك دعمًا متزايدًا لفكرة إرسال طالبي اللجوء إلى دول خارج الاتحاد كخيار عملي وحاليًا يحظى بقبول واسع.
وكشفت تقارير إعلامية، منها تقرير صحيفة “فايننشال تايمز”، عن أن دولًا مثل ألمانيا وإيطاليا والدنمارك تعمل على تفعيل برامج لإرسال المهاجرين إلى مراكز لجوء تنشأ في دول خارج أوروبا. وتتفاوض ألمانيا حاليًا مع رواندا لإقامة مثل هذه المراكز، حيث يخضع المهاجرون لإجراءات تقييم تقرر على أساسها حقهم في الإقامة داخل الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه المبادرات بعد توقيع رواندا اتفاقًا مع الولايات المتحدة لاستقبال بعض المهاجرين المرحلين من الأراضي الأمريكية، فيما تجرى هولندا مفاوضات مماثلة مع أوغندا.
وأشار ديوبفاد إلى أن الحل الأمثل هو إقامة مراكز لجوء في دول شمال إفريقيا أو دول مستقرة ذات حكومات قوية، في إشارة واضحة إلى المغرب. من جانبه، أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، رفض بلاده القاطع لإنشاء مثل هذه المراكز على أراضي المملكة، معتبراً أن هذا النوع من المرافق لا يتماشى مع سياسة المغرب أو مبادئه.
