سيليا الزياني تنتقد الانتقائية في تبني الفكر الجمهوري

عبّرت الناشطة في حراك الريف سيليا الزياني، في تدوينة نشرتها على حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي، عن تساؤلاتها بشأن من تصفهم بـ”متبني الفكر الجمهوري”، لا سيما من زاروا الجزائر مؤخراً، معتبرة أن هذا التبني يفتقر في كثير من الأحيان إلى الانسجام والشفافية.

الزياني قارنت بين من يدافعون عن فكر أو عقيدة انطلاقاً من قناعة نابعة عن فهم واطلاع، وبين من يتبنون الفكر الجمهوري – الذي تصنّفه الدولة المغربية كفكر انفصالي – دون أن يظهروا مواقف مماثلة تجاه قضايا شبيهة في سياقات أخرى، من قبيل ما يُعرف بـ”جمهورية القبائل” في الجزائر.

 

وتساءلت الناشطة عما إذا كان من يتبنون هذا الفكر، خاصة من يقطنون بمليلية ويحملون الجنسية الإسبانية، قادرين على الدفاع عن مواقف مماثلة تتعلق بالمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر المحتلة من الوجود الإسباني، إن كانوا فعلاً منسجمين مع أفكارهم.

 

وأكدت الزياني، بصفتها فنانة، تضامنها مع أي فنان يُنتهك حقه في أي مكان، لأن الفن لا يعترف بالحدود، غير أنها عبّرت عن استغرابها مما وصفته بـ”الازدواجية” لدى بعض الأصوات التي ترفع شعارات التحرير في اتجاه واحد، وتلتزم الصمت تجاه قضايا أخرى.

 

وختمت تدوينتها بالقول إن “لا أحد يمكنه لعب دور البطل والضحية في الآن ذاته”، معتبرة أن هذا النوع من الخطاب تغلّفه الضبابية ويطغى عليه “الصمت الانتقائي”، في إشارة إلى ما سمته بـ”الهَبْج الشَنْكْرِيحي” الذي أصبح، وفق تعبيرها، عنواناً للتناقض.