في حادثة غريبة، أقدم زوجان مغربيان على ترك ابنهما، البالغ من العمر عشر سنوات، وحيدا في صالة الوصول بمطار برشلونة الدولي، بعدما تبين أن جواز سفره غير صالح للسفر إلى المغرب.
وبدلا من إلغاء رحلتهما، قرر الزوجان، المتجهان إلى الدار البيضاء، المضي في خطتهما السياحية، تاركين الطفل خلفهما في المطار، على أمل أن يتكفل أحد الأقارب بالحضور لاحقا لاصطحابه، بحسب ما أوردته وسائل إعلام إسبانية.
الموقف سرعان ما لفت انتباه موظفي المطار، الذين سارعوا إلى إبلاغ عناصر الشرطة بوجود الطفل وحيدا في إحدى قاعات المسافرين دون مرافق.
وقد تدخلت الشرطة الإسبانية بسرعة، وأوقفت الوالدين قبل صعودهما إلى الطائرة، حيث تم إبلاغ قائد الرحلة بالواقعة، وتم اقتياد الأسرة إلى مركز الشرطة التابع للمطار للتحقيق في ملابسات ما جرى.
الحادثة أثارت موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرت مراقبة جوية كانت شاهدة على ما وقع مقطع فيديو عبر تطبيق “تيك توك”، أعربت فيه عن صدمتها، وقالت: “كأم، أشعر بالذهول”. الفيديو حظي بانتشار واسع، محققًا أكثر من 329 ألف مشاهدة، وأعاد طرح تساؤلات حادة حول المسؤولية الأسرية، وحدود الإهمال المقبول تجاه الأطفال.
وأكدت المراقبة أن الطفل أخبرها بأن والديه في طريقهما إلى المغرب لقضاء عطلة، وأنه لا يستطيع مرافقتهم بسبب مشكل في وثائقه. وقد تساءل عدد كبير من المعلقين: “كيف يعقل أن يُترك طفل في العاشرة وحيدًا في مبنى المسافرين فقط لأنه لا يستطيع الصعود إلى الطائرة؟”
وفيما لا تزال التحقيقات جارية، لم تعلن السلطات الإسبانية حتى الآن ما إذا كان قد تم احتجاز الوالدين أو توجيه تهم رسمية إليهما، في وقت تستمر فيه القصة بإثارة الاستنكار العام
