حقق المغرب انتصارا دبلوماسيا بارزا خلال المؤتمر الخامس عشر لاتفاقية “رامسار” الدولية، المنعقد في زيمبابوي، بعد أن نجح في التصدي لمحاولة جزائرية لتسييس الاتفاقية البيئية وشطب مواقع مغربية من لائحتها.
المشروع الجزائري، الذي وصفته الوفود المشاركة بـ”اليائس”، استهدف نزع الاعتراف عن مواقع مغربية مصنفة ضمن لائحة رامسار، من بينها مناطق بوادي الذهب والعيون وبوجدور، في محاولة لتقويض سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. غير أن تحرك الوفد المغربي وتعبئته القوية، مدعوما بمساندة واسعة من الدول الأعضاء، أسفر عن إفشال المشروع بشكل قاطع، مع تأكيد المجتمع الدولي مجددا على ضرورة حياد الاتفاقية ورفض أي توظيف سياسي لها.
في سياق متصل، تم انتخاب المغرب عضوا في اللجنة الدائمة لاتفاقية رامسار للفترة الممتدة من 2025 إلى 2028، وهو ما يعكس الاعتراف الدولي بمكانة المملكة كفاعل بيئي مسؤول وملتزم.
كما عرضت المملكة، عبر الوكالة الوطنية للمياه والغابات، تجاربها الرائدة في حماية المناطق الرطبة وتوسيع شبكة مواقع رامسار، التي وصلت إلى 38 موقعا على المستوى الوطني، في حين نالت مدينة المهدية شارة “مدينة المناطق الرطبة”، لتكون ثاني مدينة مغربية تحظى بهذا التتويج بعد إفران.
