عرفت صادرات المغرب من زيت الزيتون نحو الاتحاد الأوروبي تراجعًا لافتًا خلال الأشهر الثمانية الأولى من الموسم التسويقي 2024/2025، متأثرة بانخفاض الإنتاج المحلي الذي يشهد واحدة من أسوأ نتائجه منذ سنوات.
فحسب آخر البيانات الصادرة عن مفوضية الاتحاد الأوروبي، لم تتجاوز شحنات المغرب نحو أوروبا 1431 طنًا بين أكتوبر وماي، أي بانخفاض حاد بلغ 71.2% مقارنة بنفس الفترة من الموسم الماضي.
الوثيقة ذاتها أظهرت تقلّص حصة المغرب من واردات الاتحاد إلى 1% فقط، بعد أن كان قد صدر ما يقارب 5 آلاف طن الموسم الماضي، و2530 طنًا في موسم 2022/2023.
في المقابل، سجّلت تونس أداءً لافتًا مستحوذة على 80% من واردات الاتحاد الأوروبي بما يعادل 108 آلاف و540 طنًا، بزيادة فاقت 22%. كما جاءت تركيا ثانية رغم تراجع صادراتها بـ40%.
وعلى مستوى الإنتاج، لم يتجاوز حجم زيت الزيتون المغربي 90 ألف طن هذا الموسم، بانخفاض قدره 15% عن السنة الماضية، بينما قفز إنتاج تركيا إلى 450 ألف طن، في وقت واصلت فيه إسبانيا تصدّرها الأوروبي بـ1.415 مليون طن، رغم تراجع إيطاليا إلى 248 ألف طن فقط.
هذه الأرقام تضع القطاع المغربي في مفترق طرق، وسط تحديات مناخية ومنافسة إقليمية متصاعدة تهدد مكانته في الأسواق الخارجية.
