في ظل استمرار الغموض الذي يلف قضية اختفاء الشاب مروان المقدم، كشف شقيقه، اليوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025، عن عدم تسجيل أي تقدم في التحقيقات الجارية، رغم مرور أكثر من عام وثلاثة أشهر على اختفاء مروان في ظروف غامضة بعد مغادرته التراب الوطني عبر باخرة “أرماس” من ميناء بني انصار بالناظور.
وأكد محمد المقدم، شقيق المختفي، أنه توجه مجددًا إلى محكمة الاستئناف بالناظور لمتابعة آخر المستجدات المتعلقة بالملف، لكنه فوجئ بعدم وجود أي تطورات تُذكر، سواء على مستوى التحقيقات أو التنسيق القضائي المنتظر مع السلطات الإسبانية. وهو ما اعتبره استمرارًا لحالة اللامبالاة والتهميش التي تطال هذه القضية منذ بدايتها.
وفي هذا السياق، أعلن المقدم أن الأسرة تستعد خلال الأيام القليلة المقبلة للإعلان عن خطوة نضالية تصعيدية، سيتم تحديد مكانها وزمانها وأهدافها لاحقًا، مشددًا على أنها ستكون محطة فارقة في مسار المطالبة بكشف حقيقة ما جرى لمروان، وتحقيق العدالة التي طال انتظارها.
وأكد شقيق المختفي أن العائلة ستواصل نضالها السلمي بكل الوسائل المشروعة، ولن تتراجع عن مطلبها المشروع في الكشف عن مصير مروان المقدم، مجددًا دعوتها إلى الدولة المغربية لتحمل مسؤوليتها السياسية والإنسانية، والتحرك الجدي عبر القنوات الرسمية والقضائية والدبلوماسية لكشف الحقيقة.
وختم المقدم تصريحاته بالتأكيد على أن قضية مروان ستبقى في صدارة أولويات العائلة، وأنها لن تسمح بأن تُطوى في صمت أو تُنسى، مشددًا على أن “صوتنا سيبقى قويًا ومسموعًا، ولن يهدأ لنا بال حتى تحقيق الحق والعدالة”.
