كشفت السلطات البلجيكية عن تفكيك 19 مختبرًا غير قانوني لتصنيع المخدرات خلال النصف الأول من عام 2025، بحسب ما أفاد وزير الداخلية برنارد كوينتين، وفقًا لما نشرته صحيفتا “دي مورغن” و”هيت لاتست نيوز” صباح الاثنين.
ويمثل هذا الرقم تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة اكتشاف المختبرات، في ظل استمرار بلجيكا وهولندا كدولتين رئيسيتين في إنتاج وتصدير المخدرات الاصطناعية على مستوى أوروبا، بحسب ما أكده خبراء إنفاذ القانون.
وكان إجمالي المختبرات التي تم تفكيكها العام الماضي قد بلغ 33 مختبرًا، مما يشير إلى احتمالية تجاوز هذا الرقم خلال العام الجاري إذا استمر هذا المعدل.
بلجيكا السياحة
من بين المختبرات التي تم تفكيكها هذا العام، خمس مختبرات مخصصة لإنتاج الكاثينونات الصناعية، وهي فئة من المخدرات تُحاكي الأمفيتامينات في تركيبها الكيميائي وتأثيرها على الجهاز العصبي.
تُستخدم هذه المواد غالبًا كبدائل للمخدرات المنشطة مثل الكوكايين وMDMA، وتشمل مركبات خطيرة مثل ميفيدرون (4-MMC) والفلاكا، المعروف بتأثيراته النفسية الحادة واحتمالية التسبب في سلوك عدواني أو غير متوقع.
رغم ازدياد عدد المختبرات، فإن السلطات لاحظت انخفاضًا في عدد مكبات نفايات المخدرات، حيث تم تسجيل 11 مكبًا فقط منذ بداية العام.
ووفقًا للوزير كوينتين، فإن هذا التراجع لا يعني بالضرورة انخفاضًا في الإنتاج، بل تحوّلًا في نمط التخلص من النفايات.
وأوضح الوزير: “تتزايد كمية النفايات الناتجة عن إنتاج المخدرات الصناعية في مختبرات الإنتاج نفسها، ما يعني أن المختبرات أصبحت تتعامل مع التخلص من النفايات داخليًا بدلًا من نقلها إلى مواقع خارجية”.