سلطات شفشاون تحاول احتواء تداعيات صورة “تقبيل يد العامل”

أثارت صورة مأخوذة من شريط فيديو تم تداولها على نطاق واسع، يظهر فيها أحد المواطنين وهو يقبّل يد عامل إقليم شفشاون خلال حفل تدشين مشاريع بجماعة تاسيفت، موجة من ردود الفعل القوية.

لكن السلطات في هذا الإقليم، سرعان ما أبلغت الصحافيين بموقفها من الحادث في محاولة للحد من الأضرار على هذا المسؤول.

 

بحسب مصدر من العمالة، فإن تقبيل المواطن ليد العامل، “كان تلقائيا”، مشيرة إلى أن المواطن “شخص يعاني من اضطراب نفسي”، ما يعكس رغبة السلطات في التقليل من أهمية الحادث.

 

واعتبرت السلطات أن المشهد “لم يكن مرتبا له أو ناتجا عن أي شكل من أشكال التوجيه أو الضغط”. بل إن “العامل نفسه رفض هذا السلوك في الحين، واستوقف المعني بالأمر مستفسرا عن دوافعه، مؤكدا أن “مثل هذه التصرفات لا تندرج ضمن تقاليد تعامل الإدارة الترابية مع المواطنين”.

 

في شريط الفيديو، يظهر أن العامل واصل السلام على مواطنين آخرين، قبل أن يتوجه مخاطبا مسؤولا آخر كان يربت على كتف المواطن المعني.

 

السلطات شددت على أن العامل متمسك بنهجه في العمل الذي يقوم على “الاحترام المتبادل وصون كرامة جميع المواطنين دون استثناء”، في رسالة تعكس انزعاجا من تداول الصورة خارج سياقها الأصلي، وتحفظًا من أي توظيف رمزي أو سياسي للحادثة.

 

يذكر أن الصورة التُقطت أثناء جولة ميدانية لتتبع عدد من المشاريع التنموية المحلية، وقد لقيت انتقادات واسعة من نشطاء وحقوقيين رأوا فيها “مشهدا يمس بكرامة الإنسان”، رغم تأكيد السلطات أن ما حدث كان خارجا عن إرادتها.