علم لدى مصادر موثوق بها أن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بعمالة الصخيرات تمارة أحالت قبل يومين، سيدة متزوجة في العشرينات من العمر، على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، وذلك على خلفية تورطها في جريمة قتل ابنها الرضيع ورميه في حاوية أزبال بالقرب من حي النصر الذي تقطن به رفقة زوجها وأبنائها الخمسة.
وأفادت نفس المصادر بأن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط استنطق المتهمة تمهيديا، قبل إيداعها المركب السجني بتامسنا بتهمة القتل العمد وإخفاء جثة، في انتظار إحالتها على جلسة المحاكمة، بعد اعترافها بالمنسوب إليها لدى الضابطة القضائية وأمام النيابة العامة.
ووجدت المتهمة العشرينية وهي أم لخمسة أولاد، نفسها في وضع حرج أمام قوة القرائن التي تدينها وتورطها بشكل مباشر في ارتكاب جريمة قتل في حق رضيعها، قبل التخلص من جثته بقمامة أزبال بحي النصر، حيث عثر عليها عمال النظافة، أثناء إفراغ الحاويات، حيث حضرت السلطات الأمنية على الفور بعين المكان من أجل معاينة الواقعة.
وشهدت المنطقة الأمنية بعمالة الصخيرات تمارة استنفارا كبيرا فور إخطارها بالحادث من طرف عمال النظافة ومواطنين، حيث حضرت فرقة أمنية وعلمية خاصة تكلفت بنقل جثة الرضيع الى مستودع الأموات من أجل إخضاعه للتشريح الطبي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كما قامت بإجراءات المعاينة العلمية بعين المكان من أجل تحديد المسؤولية وهوية مرتكب الجريمة.
وتمكنت عناصر الشرطة بفضل تحريات دقيقة أنجزتها في وقت قياسي، من تحديد هوية الأم التي جرى إيقافها في وقت مبكر من الصباح بمنزلها الكائن بحي النصر وسط مدينة تمارة، قبل وضعها رهن الحراسة النظرية وعرضها على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط الذي قرر إيداعها السجن بتهمة ثقيلة تتعلق بالقتل العمد وإخفاء جثة.
وأرجعت مصادر محلية سبب الجريمة إلى تخوف المتهمة من رد فعل زوجها الذي تحفظ على حملها ونسب الرضيع، ما دفعها إلى قتله والتخلص منه فور ولادته، تفاديا للشكوك وإمكانية إخضاعها للخبرات الجينية اللازمة التي قد تؤكد توجس زوجها وعائلته من نسب الرضيع.
وأفادت مصادر الجريدة بأن التحريات العلمية التي أنجزتها فرق البحث المكلفة بالقضية كشفت تورط المعنية في جريمة قتل رضيعها، حيث أوضحت الخبرة الطبية والجينية انتساب الرضيع للمتهمة، فضلا عن خبرات أخرى موازية تتعلق ببصماتها ومتعلقات أخرى منسوبة إليها عثر عليها بمنزلها، وبالحاوية التي عثر على الجنين بداخلها، ما دفعها إلى تناسل اعترافاتها حول تورطها في تصفية رضيعها خوفا من زوجها، والإلقاء به في قمامة أزبال بالقرب من مسكنها، كما تقاسمت مع المحققين تفاصيل ودواعي الجريمة التي جرتها لسجن تامسنا بتهم ثقيلة.
