في قرار لقي تنويهًا كبيرًا.. القائد الجهوي يُزيل حاجز سلوان _ العروي لتخفيف الضغط وتوزيع أمني متوازن في المدارات
في خطوة ميدانية هادفة تعكس روح التجاوب مع مطالب المواطنين وايضا المعاينات الميدانية للقائد الجهوي لدرك الناظور، لوحظ صباح اليوم الخميس 24 يوليوز 2025، إزالة الحاجز الأمني التابع لدرك سلوان، المتواجد بين مدينتي العروي وسلوان، والذي كان يُشكل لسنوات طويلة نقطة ضغط مروري كبير، رغم أهميته من الناحية الأمنية.
وقد جاءت هذه الخطوة بتعليمات مباشرة من القائد الجهوي للدرك الملكي بالناظور السيد رضوان لهبوب، بعد تقييم دقيق لحجم المعاناة اليومية التي كان يسببها هذا الحاجز، خاصة خلال فترات الذروة، حيث يتسبب تمركزه وسط مجال حضري نابض بالحركة في تأخيرات متكررة للمواطنين والمسافرين، خاصة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يستعملون هذا المقطع الحيوي للتنقل من وإلى مطار العروي أو بين المدن المجاورة.
وفي مشهد نال استحسان الجميع، لوحظ صباح اليوم إخلاء الحاجز الأمني من موقعه السابق، مع توزيع عناصر الدرك الملكي بشكل احترافي على مختلف المدارات والمفترقات المرورية بالمحور الطرقي ذاته، في محاولة ذكية للجمع بين تأمين السير والجولان وضمان انسيابيته، دون الإضرار بحرية التنقل أو عرقلة حركة المرور.
وقد خلف هذا القرار ارتياحًا واسعًا لدى ساكنة العروي وسلوان وجماعات الناظور الكبير، الذين ثمّنوا هذه المقاربة الأمنية الجديدة التي تُراعي متطلبات الراهن العمراني والديمغرافي، وتنسجم مع تطلعات المواطنين نحو سلاسة تنقلاتهم اليومية، خاصة في فصل الصيف الذي يعرف حركة مضاعفة بفعل عودة الجالية.
ويأتي هذا الإجراء ليؤكد مرة أخرى الدور المحوري للدرك الملكي في الحفاظ على النظام العام، وضمان الأمن في إطار من الحكمة والتدبير الجيد للمجال، كما يعكس رغبة القيادة الجهوية في مواكبة التحولات التي يعرفها الإقليم.
كما أظهر هذا التحرك الميداني صورة مشرفة لجهاز الدرك، الذي لم يتخلّ عن مهامه الأمنية، بل أعاد توزيعها بطريقة مرنة ومدروسة، تُسهِم في تعزيز الإحساس بالأمن والطمأنينة لدى المواطنين، دون المساس بحقهم في تنقل حر وآمن داخل الفضاء الحضري
