إحباط تهريب 800 كلغ من الحشيش قادمة من الناظور وتفكيك خيوط أحد أفراد شبكة “قُولُولُو”

كشفت مصادر إعلامية إسبانية أن الحرس المدني الإسباني تمكن، أول أمس الاثنين 21 يوليوز، من إحباط محاولة تهريب شحنة ضخمة من مخدر الحشيش قادمة من سواحل إقليم الناظور، حيث تم ضبط قارب على متنه 23 رزمة تزن حوالي 800 كيلوغرام قرب مصب نهر ويلفا جنوب البلاد.

تفاصيل العملية الأمنية
ووفق بلاغ رسمي صادر عن القوات المسلحة الإسبانية، فقد تمت ملاحظة قارب سريع من نوع “Go-Fast” وهو يقوم بتفريغ المخدرات على متن قارب ترفيهي قرب مصب نهر ويلفا، قبل أن يفر بسرعة بعد رصده من طرف عناصر الحرس البحري.

 

العملية، التي نُفذت في الساعات الأولى من صباح الاثنين، شملت تمشيط المنطقة برًا وبحرًا وجوًا، ما أسفر عن حجز القارب المهجور الذي عُثر بداخله على كمية المخدرات، إضافة إلى توقيف شخصين يشتبه في تورطهما بالعملية، على الساحل القريب من مكان الحادث.

 

وقد أُحيل الموقوفان صباح الثلاثاء على أنظار محكمة “موغير”، التي فتحت تحقيقًا رسميًا في ملابسات القضية وشبكة التهريب المرتبطة بها.

 

شبكة “قُولُولُو” تحت المجهر
وفي تطور خطير مرتبط بالقضية، أكدت مصادر خاصة لموقع “عبّر.كوم” أن أحد الموقوفين يُعرف بلقب “زَغْلُول”، ويعد من الأسماء البارزة في شبكة “قُولُولُو“، التي تُوصَف بأنها تسيطر على معظم المنافذ البحرية التابعة لسواحل إقليم الناظور.

 

وتضيف المصادر أن هذه الشبكة تمتلك نفوذاً واسعاً، حيث تمكنت من اختراق أجهزة أمنية حساسة، بعد الإيقاع بمسؤول دركي رفيع وتحويله إلى أداة طيّعة في يد “قولولو”، ما مكّن الشبكة من تمرير عدد من عمليات التهريب دون عراقيل تذكر.

 

عملية تهريب بـ6 زوارق دفعة واحدة
وتشير ذات المعطيات إلى أن آخر عمليات الشبكة شهدت تهريب ما لا يقل عن 6 زوارق محملة بالحشيش دفعة واحدة، بينما كان الاتفاق المسبق مع المسؤول الأمني يقضي بتمرير زورقين فقط محملين بحوالي 3 أطنان. ورغم استياء هذا المسؤول من تجاوز الاتفاق، إلا أن سيطرة البارون “قولولو” عليه حالت دون اتخاذ أي إجراء أو رد فعل يُذكر.