اقتحام وكالة لتحويل الأموال بالدريوش يثير مخاوف أمنية وسط مطالب بإحداث مفوضية للشرطة

استفاقت ساكنة مدينة الدريوش، صباح اليوم الخميس، على وقع حادث اقتحام مثير استهدف وكالة لتحويل الأموال تابعة لشركة “بريد كاش”، نفذه أشخاص مجهولون في ظروف وصفت بالغامضة، حيث عمدوا إلى تكسير الواجهة الزجاجية للوكالة مستعملين سيارة خفيفة من نوع “كولف”، تبين لاحقًا أنها سُرقت تحت التهديد بالسلاح الأبيض من أحد المواطنين بجماعة بن الطيب.

وبحسب المعطيات الأولية، فإن عملية الاقتحام تمت في الساعات الأولى من الصباح، قبل افتتاح الوكالة أمام العموم، ولا تزال طبيعة الخسائر المالية أو المادية غير محددة في انتظار نتائج التحقيقات التي باشرتها المصالح المختصة. وتُجري عناصر الدرك الملكي تحقيقًا ميدانيًا معمقًا، يشمل مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة داخل الوكالة ومحيطها.

 

المصادر ذاتها تشير إلى أن السيارة المستعملة في عملية الاقتحام هي نفسها التي يُشتبه في استخدامها بمحاولة مماثلة استهدفت وكالة لصرف العملات بحي القدس، كما تم رصد تحركات مشبوهة لها بكل من ميضار وقاسيطة، ما يعزز فرضية ارتباط العمليات الثلاث بعصابة منظمة.

 

وفور إشعارها بالحادث، انتقلت وحدات الدرك الملكي إلى عين المكان، حيث شرعت في جمع الأدلة الميدانية والتنسيق مع باقي المراكز الترابية بالإقليم لتعقب خيوط هذه الجرائم، التي أعادت إلى الواجهة إشكالية غياب مفوضية للأمن الوطني بالمدينة.

 

وتصاعدت عقب الحادث الأصوات المطالبة بتعزيز البنية الأمنية بالدريوش، حيث جددت جمعيات مدنية وفعاليات محلية نداءها إلى الجهات الوصية بضرورة إحداث مفوضية للشرطة، في ظل تزايد الجرائم النوعية، وارتفاع الشعور بانعدام الأمان لدى المواطنين.

 

وتواصل الجهات المختصة تحقيقاتها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد هوية المتورطين وتوقيفهم، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من مستجدات.